نظم مستخدمو مختلف مصالح بلدية بير الجير بوهران، نهار اليوم، حركة احتجاجية بعد تأكد إصابة 11 مستخدما ب"كوفيد 19" بسبب غياب الإجراءات الصحية الوقائية من هذا الوباء. ويخضع المصابون حاليا للعلاج في بيوتهم، بعد أن أسدى لهم الأطباء تعليما بالتوقف عن العمل لمنع انتشار العدوى. ويقول العمال المحتجون أنهم سبق وأن نبهوا رئيس البلدية ورؤساء المصالح التي يعملون فيها إلى غياب أدنى الإجراءات الوقائية في هذه البلدية التي تعرف توافدا كبيرا للمواطنين، بالنظر إلى توسعها العمراني. كما طالبوا بتعزيز الأمن وتنظيم دخول المواطنين إلى مقر البلدية لاستخراج الوثائق وإيداع الملفات وغيرها. إلا أن رئاسة البلدية لم تستجب، على ما يبدو، للاستغاثات السابقة للمستخدمين. بينما انتشر الخوف في أوساط كل مستخدمي هذه البلدية التي تعيش هذه الأيام على وقع "فضيحة جديدة" تتمثل في مساعي رئيس البلدية منح أرض فلاحية مقابلة للمقر الجديد الذي يوجد قيد الانجاز لتعاونية عقارية. وهو ما دفع منتخبين في المجلس البلدي إلى إيداع شكوى رسمية بداية الأسبوع الجاري لإبطال قرار الرئيس والحفاظ على الأرض الفلاحية. وقد حضر رئيس البلدية مساء اليوم، وتحاور مع العمال المحتجين محاولا إقناعهم بالبقاء في مناصب عملهم. ووعد بتعقيم مقر البلدية. يذكر أن ولاية وهران تسجل أرقاما "مخيفة" للإصابة بهذا الوباء، والتي تفوق 120 حالة يوميا، مع تسجيل معدل أربع وفيات يوميا، حسب مصادر طبية. كما أن المستشفى الجديد بسيدي الشحمي المخصص لاستقبال المصابين بالوباء مملوء على آخره، وهو المستشفى الذي تقرر فتحه وإلحاقه بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية 1 نوفمبر وخصص لعلاج المصابين بكورونا. في حي قررت إدارة المستشفى الجامعي الدكتور بن عودة بن زرجب إعادة إخلاء مصلحة الجراحة العامة، التي خصصت في الموجة الأولى للوباء لاستقبال مرضى كورونا. حيث أضيفت إلى مصلحة الأمراض الوبائية لاستقبال المصابين.