تجمع اليوم الأحد، حشود من المواطنين القاطنين ببلدية مينار زارزة شمال غرب ولاية ميلة، مطالبين برفع التجميد عن مشروع مستشفى الأم والطفل، والذي استفادت منه البلدية منذ سنوات، لكنه جمد بسبب الأزمة المالية. ليتفاجأ السكان بعد ذلك بتحويل المشروع إلى بلدية زغاية، وهو ما أثار غضب المواطنين ،الذين يرفضون قرار التحويل جملة و تفصيلا، ويتمسكون بالإبقاء على المشروع ببلدية زارزة. وكانت المناقشة التي أثيرت منذ أسبوعين، أثناء أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، بين أعضاء المجلس والجدل الكبير حول الموضوع، هو ما حرك المواطنين من جديد ودفع بهم إلى الاحتجاج، وكان رد والي ميلة مولاي عبد الوهاب حينها عن النواب الذين تقاذفوا التهم بينهم، بأنه سيجمع كل الأطراف في جلسة وبحضور كل المعنيين وكل من له علاقة للفصل في مصير المشروع. وكان رئيس المجلس الشعبي الولائي السابق ياسين بن عميرة قد شرح أسباب تحويل المشروع نحو زغاية، وأكد أن مستشفى الأم والطفل لن يصلح إلا في مقر عاصمة الولاية أو بلدية قريبة جدا، كونه يتطلب أخصائيين وطواقم طبية كثيرة، وسكنات وظيفية وغيرها، وهذا لن يتوفر إلا في عاصمة الولاية.