يلتحق المتربصون بمقاعد المؤسسات التكوينية، غدا الأحد، بعد 9 أشهر من التوقف فرضتها جائحة كورونا وما رافقها من تدابير وقائية استثنائية. وأكدت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين هيام بن فريحة، أن قطاعها جاهز لاستقبال المتربصين في ظروف استثنائية فرضها فيروس كورونا، حيث تم تسطير بروتوكول صحي صارم لحماية الطلاب والعاملين في التكوين والتمهين. وأوضحت بن فريحة للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أنه تم تنصيب لجنة تنسيق على مستوى كل ولاية، مهمتها السهر على تنفيذ البروتوكولات الصحية بحذافيرها قصد حماية المتربصين والعاملين على حد سواء. كما كشفت الوزيرة أن إشارة الانطلاقة الرسمية للسنة التكوينية 2020-2021 ستعطى من ولاية المدية، بإشراف الوزير الأول عبد العزيز جراد، ما يعكس أهمية قطاع التكوين والتعليم المهنيين بالنسبة للحكومة باعتباره أحد الركائز الأساسية، لانطلاق التنمية الاقتصادية في الجزائر. وعادت بن فريحة إلى منصة تطبيق "مهنتي" الذي تم استحداثه لأول مرة في الجزائر، ما سمح للمتربصين بتسجيل أنفسهم دون تحمل مشقة التنقل إلى مراكز التكوين خاصة في ظل الأجواء الذي فرضها فيروس كورونا منذ حوالي سنة تقريبا. وساعد تطبيق "مهنتي" بالتحكم في توجيه المتربصين نحو تخصصات تتوافق مع مؤهلاتهم وميولاتهم المهنية وبالمقابل تلبية احتياجات المؤسسات الاقتصادية من العمالة المؤهلة التي تضمن تنافسيتها في سوق الشغل. وأشارت وزيرة التكوين إلى إبرام 14 اتفاقية مع مختلف القطاعات قصد خلق تخصصات جديدة عبر مراكزها تتماشى مع متطلبات السوق. ويوفر القطاع لهذا الدخول "أزيد من 538 ألف مقعد بيداغوجي، إلى جانب 83.215 سرير بالداخليات"، وأن القطاع الخاص يوفر "حوالي 52 ألف مقعد بيداغوجي عبر 760 مؤسسة تكوينية خاصة". ويقدم القطاع تكوينا في خمس مستويات أهمها مستوى تقني سامي الذي يتم في المعاهد الوطنية المتخصصة في التكوين، وعددها 201 معهدا، بطاقة استيعاب تقدر ب 60.300 مقعدا بيداغوجيا.