اختار الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، الدبلوماسي السابق، وليام بيرنز، لشغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه". وقاد بيرنز الوفد الأمريكي في المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وتوجت تلك المفاوضات باتفاق تاريخي في عام 2015. وشغل قبلها منصب سفير الولاياتالمتحدة في روسيا والأردن. ويرأس بيرنز حاليا مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي. وسيكون أول دبلوماسي يشغل هذا المنصب، إذا أقر مجلس الشيوخ على تعيينه. وطلب الرئيس الأمريكي المنتخب من الكونغرس الموافقة على فريقه الأمني في أقرب وقت ممكن، قبل أن يستلم السلطة يوم 20 يناير/ كانون الثاني الحالي. وتقاعد بيرنز عن العمل في وزارة الخارجية في عام 2014، بعد 33 عاما من الخدمة تحت قيادة رؤساء جمهوريين وديمقراطيين. وارتقى إلى أعلى درجات السلم المهني في الدبلوماسية الأمريكية. وقال بايدن في بيان: "إن بيرنز يتفق معي على أن عمل الاستخبارات لابد أن يتجرد من السياسة، وأن محترفي الاستخبارات الذين يكرسون حياتهم لخدمة أمتنا يستحقون منا التقدير والاحترام". وشغل بيرنز منصب نائب وزير الخارجية في فترة الرئيس أوباما، و كان سفيرا لدى روسيا والأردن، ثم مساعدا لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى. وكتب في الفترة الأخيرة مقالات ينتقد فيها سياسات الرئيس دونالد ترامب. وتوقع في أغسطس/آب الماضي أن يرفض ترامب الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية. وكتب في صحيفة أتلانتيك "إذا انهزم، فإنني أشك أنه سينخرط تلقائيا في الالتزام بعملية نقل سلس للسلطة. ففي أحسن الأحوال سيعمل جاهدا على تبرير الهزيمة ووصم الانتخابات بالتزوير. وفي الأسوأ، فإنه سيسعى إلى الاحتجاج على النتيجة أو رفضها". ومن أولويات بايدن في الجانب الأمني والسياسة الخارجية إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب في 2018. وتشمل اختيارات بايدن حتى الآن: * الجنرال لويد أوستين لوزارة الدفاع. ويبلغ أوستين من العمر 67 عاما وتقاعد من الجيش في عام 2016. وسيكون أول وزير للدفاع من أصول أفريقية. * أنتوني بلينكون وزيرا للخارجية. ويبلغ مه العمر 58 عاما، قضى 20 منها في العمل مع بايدن. * جيك سوليفان مستشارا للأمن القومي. وكان مسؤولا في الخارجية ومساعدا لوزيرة الخارجية ومرشحة الرئاسة السابقة هيلاري كلينتون. وأدى دورا بارزا في المفاضات مع إيران. &