هاجم رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، اليوم الخميس، من وصفها ب"نخب بائسة" التي تريد العودة بالجزائر إلى نقطة الصفر، مطالبا رئيس الجمهورية بإعادة النظر في تسيير بعض القطاعات الحكومية. وكتب بن قرينة في منشور على صفحته في الفايسبوك "راقبنا منذ أسابيع بعض التحرّكات المُريبة وبعض الخطابات الغريبة والبائسة مشوهةً لصورة ذلك الحراك السياسي. والتي كان أصحابها محل مقت ورفض وطرد من طرف الحراك من أجل العودة بنا لنقطة الصفر". وأكد بن قرينة الشعب الجزائري يحتاج من سلطته ونخبه أن تحترمه وأن تحقق له الرفاهية والعيش الكريم، ومن حقه أن يعبر كما شاء عن مطالبه بسلمية وفي ظل الاحترام التام للدستور وقوانين الجمهورية، غير أن الحركة ترفض –حسبه- سياسة الأرض المحروقة، والتلاعب بأمن واستقرار هذا الوطن تحت أي دعوة مهما كانت. وهاجم بن قرينة من وصفهم ب"أصحاب مشروع التمديد وتأجيل الانتخابات للرئيس السابق بوتفليقة" الذين يدركون بأن الاحتكام لإرادة الشعب سوف تنهي آمالهم التي رسموها وكادت تتحقق لولا يقظة هذا الشعب وجيشه الوطني. وحسب بن قرينة فإن "المشروع المقيت" لتلك النخب كان أساسه مجلس تأسيسي قراراته توافقية وحكومة من رؤساء أحزاب الكوطة ودستور لا يمت لنوفمبر بأي صلة وتقسيم إداري يؤدي حتما لتقسيم جغرافي المستفيد الوحيد منه أعداء الخارج والقوى الاستعمارية. وأضاف بن قرينة "لا يمكن أن نقبل بأي حال من الأحوال بدعوات الفتنة ودعوات تمزيق وحدة الصف، ودعاة المساس بالمؤسسات الدستورية الحيوية، وبالتلاعب بمكتسب الأمن والاستقرار والسكينة". واعترف رئيس حركة البناء بوجود نقائص في تسيير بعض القطاعات الحكومية، مطالبا رئيس الجمهورية بإعادة النظر فيها لتكون "محققة للتنمية، خادمة للشعب ومنسجمة مع طموحاته".