عدة تدابير اتخذت من طرف السلطات المحلية للتكفل بالعائلات التي تضررت سكناتها جراء الانزلاقات الأرضية ببلديتي زيغود يوسف و مسعود بوجريو بولاية قسنطينة و كذا بحي بن بولعيد بعاصة الولاية، حسب ما علم اليوم الثلاثاء من مصالح الولاية. و حسب بيان لخلية الاتصال لولاية قسنطينة، فإن هيئة المراقبة التقنية للبناء قد تم تكليفها بالقيام بدراسة معمقة لتحديد الأسباب الفعلية التي تسببت في انشقاقات بعمارتين تقعان "بموقع 25 سكنا". وأضاف نفس المصدر في هذا السياق، بأن عديد الاجتماعات قد انعقدت بحضور العائلات المعنية و أن حلولا قد اقترحت من بينها اعادة إسكان المتضررين في شقق جديدة تقع بالقطب الحضري ماسينيسا. لكن العائلات المعنية رفضت هذا الحل و فضلت البقاء بزيغود يوسف و الاستفادة بسكنات ضمن برنامج 200 سكن عمومي إيجاري يجري إنجازه، يضيف المصدر. و استنادا لذات المصدر، فإن العائلات المعنية قد وقعت على التزامات للبقاء بسكناتها في انتظار استكمال أشغال إنجاز هذا البرنامج السكني. و بشأن موقع 160 سكنا بمسعود بوجريو المتضرر من ظاهرة انزلاق أرضي من بينها 140 سكنا مشغولة، فإن السلطات المحلية قد كلفت مكتب دراسات متخصص للقيام بدراسة معمقة، حسب ما ذكره ذات المصدر الذي أوضح بأن التقرير الذي أعدته هيئة المراقبة التقنية للبناء قد بين أن هيكل العمارات في "حالة جيدة". و حسب ذات المصدر، فإن أشغال تدعيم العمارات سيشرع فيها بمجرد استكمال الدراسة بالتعاون مع المخبر الوطني للبناء و السكن التابع لوزارة السكن و العمران و المدينة. كما أن 30 عائلة من الأكثر تضررا من هذه الظاهرة سيعاد إسكانها في نهاية السنة الدراسية الجارية في شقق جديدة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي. و بخصوص العمارات الأربع المهددة بالنهيار بحي ين بولعيد بمدينة قسنطينة و التي بينت الدراسة التقنية الخاصة بها أنها تشكل خطرا على قاطنيها، فقد تقرر إعادة إسكان العائلات التي تم إحصاؤها في شقق جديدة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي و ذلك بقرار من والي الولاية خلال الأيام المقبلة. للإشارة، فإن 86 عائلة من نفس الحي قد أعيد إسكانها من قبل.