أظهرت النتائج الأولية لخبرة أجرتها هيئة الرقابة التقنية للبناء بقسنطينة، عدم إمكانية إعادة إسكان 10 عائلات بشقق تابعة لمشروع 160 سكنا اجتماعيا ببلدية مسعود بوجريو، و ذلك بعد اكتشاف عيوب في الإنجاز رغم مضي أقل من 8 أشهر على تسليم هذه السكنات. و قال رئيس بلدية مسعود بوجريو أن هيئة الرقابة التقنية بالشرق «سي.تي.سي» خلُصت إلى أن التشققات التي كانت قد ظهرت على مستوى 20 شقة، ليست خطيرة و يمكن ترميمها، بينما لا يزال الوضع حرجا بعشر شقق، بعد أن تضررت الأساسات و الجدران بشكل كبير، بما يمنع ترحيل العائلات إليها لإمكانية انهيار أجزاء منها في أية لحظة، حيث استلزم ذلك إبقاء السكنات المتضررة تحت المراقبة التقنية لمعرفة طريقة التدخل.و بالرغم من أن هذه الشقق جديدة و لم تستلم سوى جانفي الفارط، إلا أن العيوب بدأت تظهر بها حتى قبل توزيعها على عائلات انتظرتها طويلا، و هو ما ترجعه مصالح البلدية إلى الطبيعة الفلاحية لأرضية المشروع، الذي أشرف عليه ديوان الترقية و التسيير العقاري «أوبيجي»، و استفادت منه 160 عائلة تم ضبط أسمائها بعد سلسلة من الاحتجاجات. و بخصوص ال 23 عائلة التي تعيش في سكنات هشة بحيي النصر و أحمد بلغرز و تطالب ترحيلها منذ سنوات، أوضح «مير» مسعود بوجريو بأن مكتب الدراسات «أورباكو»، قد أنهى دراسة تقنية أثبتت تضرر المنازل بشكل كبير، و تقرر على إثرها إرسال ملفات العائلات المعنية للسلطات لطلب استفادتها من إعانات مالية، تسمح ببناء سكنات ريفية فوق أرضية لم يتم تحديد مكانها بعد.