حذر ممارسو الصحة العمومية من ندرة حادة في مختلف اللقاحات التي تدخل في إطار البرنامج الوطني للتلقيح، وأطلق الأطباء الذين يواجهون يوميا ضغط عدم توفر هذه اللقاحات، صافرة الإنذار، لتجنب عودة ظهور موجات وبائية للحصبة الذي قضت عليه الجزائر منذ سنوات، حيث طالبوا السلطات بالتحرك الاستعجالي لتوفير الجرعات اللازمة وتدارك التأخر المسجل في تطبيق البرنامج الموجه للرضع والأطفال وحتى المراهقين إلى غاية 18 سنة. كشف رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية الدكتور إلياس مرابط عن ندرة في عدد من اللقاحات منذ فترة، ويتعلق الأمر حسبه، باللقاح المضاد للشلل عن طريق الفم وعن طريق الحقن اضافة إلى اللقاح ضد البوحمرون والحصبة الألمانية ومرض التهاب اللوزتين "آر أو آر"، وأيضا اللقاح المضاد للدفتيريات والتيتانوس عند الأطفال المتمدرسين. وحذر محدثنا، من أن استمرار هذه الأزمة، سيتسبب حسبه في ظهور موجات وبائية لأمراض كالحصبة والبوحمرون وعودة انتشار مرض الشلل الذي تخلصت منه الجزائر بفضل برنامج التلقيح، وأشار الدكتور مرابط إلى أن برنامج التلقيح ليس ظرفيا بل مستمر ويبدأ مع كل ولادة حديثة في مصلحة الولادة، قبل تحويل الرضيع إلى أقرب مصلحة لرعاية الأم والطفل للتكفل ببرنامج تلقيحه.