قررت وزارة الصحة استئناف حملة التلقيح ضد الحصبة و الحصبة الألمانية للأطفال المتمدرسين، ابتداءا من 21 ديسمبر المقبل و إلى غاية 02 جانفي 2018 ، بعد أن انتهت اللجنة المكلفة بالبرامج الوقائية من تقييم المرحلة الأولى من العملية التي شهدت مقاطعة و عزوفا من قبل الأولياء كانت وراء فشلها حيث لم تتعد نسبة التلقيح حسب الوزير حسبلاوي 50 بالمائة. بعد أشهر من توقيفها، بسبب حالة الهلع التي أصابت الأولياء، أعلنت وزارة الصحة رسميا عن استئناف حملة التلقيح ضد الحصبة و الحصبة الألمانية للأطفال المتمدرسين، في الفترة الممتدة بين 21 ديسمبر المقبل و إلى غاية 02 جانفي 2018، و هو قرار نتج عن عمل طويل قامت اللجنة الوطنية للخبراء المكلفة بالبرامج الوقائية على مستوى الوزارة، بعد المقاطعة الكبيرة التي شهدتها الحملة بمجرد انطلاقها في مارس الماضي. وأبرز حسبلاوي أهمية انضمام كل الشركاء من أولياء التلاميذ ووزارة التربية من أجل إنجاح تحدي القضاء على بعض الأمراض، و هو ما شددت عليه نقابة ممارسي الصحة العمومية حينما حذرت من إقصاء الأطباء من عمليات التحسيس، حسبما جاء على لسان رئيسها الدكتور إلياس مرابط، على غرار ما حصل خلال حملة التلقيح المدرسية ضد الحصبة و الحصبة الألمانية و ما نتج عنها، حسبه، من فوضى و حالة فزع وسط الأولياء أدت إلى مقاطعتها و فشلها، حيث أن تنظيمه يقول، لم يتلق أي تعليمات في هذا الإطار، و بدل ذلك. و في هذا الإطار بالذات، قال الدكتور مرابط، بأنه تقرر رسميا إدراج لقاح "آر آر"، المضاد للحصبة "البوحمرون" و الحصبة الألمانية، في رزنامة اللقاحات لدى الأطفال المتمدرسين ، بعد ما كانت حملة تلقيح "مستعجلة" حسبه، في وقت الوزير السابق، غير أن الفرق بين العمليتين، هو أن هذه الأخيرة ستجرى على مستوى الهياكل الصحية "الخفيفة" أي العيادات متعددة الخدمات، بدل وحدات الكشف و المتابعة للصحة المدرسية.