تراجعت حركة الملاحة في ميناء الجزائر العاصمة خلال سنة 2020 ب20.31 بالمائة على أساس سنوي، بسبب التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، حسبما أظهرته بيانات رسمية لمؤسسة ميناء الجزائر. ووفقا لحصيلة للمؤسسة نشرتها في اخر عدد لمجلتها الفصلية، رست بميناء الجزائر 1.573 باخرة في 2020 مقابل 1.974 باخرة في 2019. ويرجع هذا الانخفاض في حركة الملاحة، حسب نفس المصدر، إلى "تداعيات الازمة الصحية السائدة منذ مارس من السنة الفارطة، خاصة بعد غلق الحدود وتراجع الانتاج العالمي والمبادلات التجارية الدولية". وسجل الوزن الاجمالي الخام للبضائع المعالجة من طرف المؤسسة سنة 2020، حجما اجماليا قدر ب 9.036.852 طن مقابل 11.674.127 طن في 2019، مسجلا انخفاضا بنسبة 22.59 بالمائة. وعلى صعيد اخر، فإن البيانات الخاصة بتراكم حركة الحركة إلى نهاية ديسمبر 2020 تظهر انخفاضا ب22.75 بالمائة مقارنة بالعام الذي سبقه, حيث انتقلت من 444.621 حاوية ذات 20 قدم في 2019 إلى 343.471 حاوية ذات 20 قدم في 2020. وبخصوص حركة المسافرين، ذكرت المؤسسة بأن غلق الحدود بسبب جائحة كوفيد-19 تسبب في توقف تام لحركة المسافرين والمرافقين بسيارات ابتداء من شهر افريل 2020 وعليه فإن العدد الاجمالي للمسافرين الى نهاية 2020 سجل تراجعا بنسبة 91 بالمائة ليبلغ 31.643 مسافر مقابل 337.571 سنة 2019. وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ل2020، تظهر حصيلة المؤسسة تراجعا في حركة الملاحة بميناء الجزائر العاصمة بنسبة 9.28 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2019 حيث رست خلال الثلاثي الرابع من السنة الماضية 440 باخرة منها 366 تجارية. وبلغ الوزن الاجمالي الخام للسفن التجارية عند الدخول 3.39 مليون برميل خلال الثلاثي الرابع من السنة الماضية، مسجلة بذلك تراجعا بلغت نسبته 26.96 بالمائة مقارنة بنفس المرحلة من سنة 2019. وتظهر ذات البيانات، تراجع حركة الاجمالية للبضائع إلى 2.2 مليون طن خلال الثلاثي الاخير من السنة الماضية، منخفضة ب 21.71 بالمائة مقارنة بنفس المرحلة من سنة 2019. وفيما يخص حركة الحاويات المعالجة من طرف مؤسسة ميناء الجزائر، تمت معالجة 86.902 حاوية ذات 20 قدم خلال الثلاثي الأخير من 2020، مسجلة تراجعا بلغ 6.57 بالمائة مقارنة بنفس فترة المقارنة سالفة الذكر. وبالموازاة مع ذلك، انخفض الوزن الخام للحاويات بنسبة 8.18 بالمائة ليصل إلى 696.227 طن. واوضحت الحصيلة، فيما يتعلق بمردودية الميناء خلال الثلاثي الرابع من 2020، أن معدل مدة انتظار السفن تراجعت الى 0.56 يوم مقابل 1.02 يوم خلال الثلاثي الاخير من سنة 2019، إلا انه تم تسجيل توجه طفيف نحو ارتفاع معدل مكوث السفن بالأرصفة المعالجة من طرف مؤسسة ميناء الجزائر، لينتقل من 3.77 أيام في الثلاثي الرابع من 2019 الى 3.85 ايام في الثلاثي الأخير من 2020، مرده أساسا ارتفاع المكوث في الأرصفة لسفن الشحن الناقلة للحديد. وتذكر مؤسسة الميناء ان تمديد معدل مكوث السفن بميناء الجزائر يعود الى عمليات التطهير التي تتم على مستوى السفن الراسية قبل القيام بأي عملية انزال للبضائع.