قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، في تجمع له، اليوم السبت، بتبسة أن الحراك فضح الخيانات العظمى التي راح ضحيتها الشعب الجزائري، مضيفا أن حركة "حمس" ستنظر إلى المستقبل لبناء دولة المؤسسات، الحرية والعدالة. وجاء في خطاب مقري بقاعة قصر الثقافة محمد الشبوكي بحضور مرشحي الحركة للتشريعيات المقبلة أن تحقيق الأمن الغذائي أولوية استراتيجية تعتمد على أفكار تتضمن في عبارات "نأكل مما ننتج ونلبس مما نخيط ونتمتع بمنتوجات أرضنا المباركة"، مضيفا أن "حمس" تعمل على أن تكون الدولة الجزائرية ذات سيادة، ديمقراطية وشعبية في إطار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتدوير العادل وتحويل المؤسسة الاقتصادية مع تمكن الشباب من مناصب عمل. وأضاف مقري "نريد ان نكون أسيادا على حياتنا وعلى اقتصادنا وهذا لا يكون إلا بالتوافق والجبهة الوطنية الموحدة"، في إشارة ضمنية لاستعداد "حمس" تشكيل تحالف بعد الانتخابات حول أهداف تخدم بناء الدولة الجزائرية الديمقراطية الشعبية. واختتم مقري خطابه المقتضب بأن الحركة لن تعود للحديث عن العيوب الماضية وعن الخيانات الكبرى التي شهدتها الجزائر والتي فضحها الحراك الوطني ولن تتكلم عن تسخير أموال البترول والغاز الجزائري لخدمة الصناعة والتجارة الفرنسية أيضا، مضيفا "سنركز على نظرة مستقبلية وحلم الجزائر التي نريدها، دولة جزائرية ديمقراطية كما جاء في بيان أول نوفمبر بعيدة عن الصراع والدماء وفي إطار التفاهم والتوافق ولايجب أن يتحكم في الجزائر ومواطنيها الأقليات والأشخاص وراء الظل فالديمقراطية تقتضي خضوع الاقلية للاغلبية".