أعرب مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن الأسف لعدم تمكن ملتقى الحوار السياسي الليبي من التوصل إلى اتفاق بشأن القاعدة الدستورية التي يُفترض أن تُعقد على أساسها الانتخابات المُقررة في ديسمبر المقبل. ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، بيان للهيئة العربية، أشار إلى ضرورة تحلي جميع الأطراف بروح التوافق من أجل تذليل العقبات وتجاوزها، توطئة لعقد الانتخابات في موعدها. وأكد المصدر أن إرادة الليبيين، وكذا الإرادة الدولية كما انعكست في مؤتمر برلين-2 الشهر الماضي، واضحة في التأكيد على أهمية عقد الانتخابات في موعدها من دون تأخير، داعياً إلى بذل المزيد من الجهد في سبيل الوصول إلى التوافق المطلوب وعدم تضييع هذه الفرصة المهمة التي يتطلع إليها الشعب الليبي للوصول إلى مرحلة الاستقرار. يأتي ذلك بعدما دعت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الاثنين، ملتقى الحوار السياسي إلى الإسراع في مداولاته بغية التوصل إلى حلول وسط ووضع اللمسات الأخيرة على مقترح القاعدة الدستورية للانتخابات. وناشدت البعثة، في بيان لها، البرلمان للاضطلاع بدوره واعتماد إطار قانوني يمكن من اتخاذ خطوات ملموسة تعني بالتنفيذ وفسح المجال أمام الشعب الليبي لممارسة حقوقه الديمقراطية بتاريخ 24 ديسمبر المقبل. وهنأ البيان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات على إطلاق عملية تحديث سجل الناخبين، معتبرة إياها "خطة مهمة نحو تحقيق المطلب الذي ترنو إليه الأغلبية الساحقة من الشعب الليبي، أي انتخابات ديسمبر". وفشلت جلسات الحوار في جنيف التي ترعاها الأممالمتحدة في التوصل إلى اتفاق لإجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل، إذ أعلن منسق بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، في وقت سابق، إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق للتمهيد لإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر، وذلك بعد انتهاء بعد محادثات جنيف.