سجلت ولاية سطيف منذ شهر جوان الماضي إلى غاية اليوم 25 حريق غابة، أتلف 1018 هكتارا من الغطاء النباتي، منها 584 هكتارا من الاحراش، 185 هكتارا من الأدغال، 202 هكتارات من الغابة، 48 هكتارا من حقول وبساتين الفلاحين والمزارعين. وأفادت إذاعة سطيف في حصيلة قدمتها إطارات في محافظة الغابات استضافتها اليوم الجمعة، أن محافظة الغابات بولاية سطيف سجلت 300 تدخل لأعوانها لإخماد الحرائق التي مست دوائر بوعنداس بخمس حرائق وحريقين بجميلة وأربع حرائق ببني ورتيلان وحريقين بحمام ڤرڤور وأربع حرائق بعين الكبيرة وحريقين بڤنزات وحريق واحد بكل من عموشة وعين أرنات وبني عزيز وڤجال. وأضاف نفس المصدر أن النسيج الغابي بولاية سطيف يقدر ب 102 ألف هكتار ما يعادل 15.6 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية، تعرض جزء منه للحرائق التي تضرر منها 364 مواطنا حيث أتلفت 27352 شجرة مثمرة وفق أرقام لجان التحقيق التي عاينت مخلفات هذه الحرائق، و228 صندوق خالي من النحل و63 خلية نحل ولم تسجل لجان التحقيق خسائر في الثروة الحيوانية. ويرى ضيوف الإذاعة أن الصنوبر الحلبي يتجدد بسرعة وعملية تهيئة الغابة بدأت في الخامس سبتمبر الجاري من خلال اتفاقية مع مجمع الهندسة الريفية، لتطهير الغابات وتنظيفها عبر جميع المناطق من الخشب المحروق لأجل التجديد الطبيعي لهذه الثروة الهامة. وقد برمجت محافظة الغابات لولاية سطيف في هذا السياق، عدة عمليات لغرس الأشجار لتعويض خسائر الحرائق في السنوات الماضية، وقد أحصت لذلك 23 منطقة عبر 20 بلدية مستها الحرائق في السنوات الماضية، بأزيد من مائة هكتار ومائة وسبعة آلاف وخمس عشرة شجرة. وأوضحت الإذاعة أن هناك برنامج لغرس 250 هكتارا من الأشجار في الولاية، وقد تم غرس 50 هكتارا لحد الساعة والباقي قبل نهاية السنة الجارية. أما بخصوص برنامج إعادة تأهيل الغابة بولاية سطيف فإنه يشمل 210 هكتارات عبر بلديات بوعنداس، بوسلام، بني فودة وعين آزال من خلال غرس في المجموع نصف مليون شجرة و16 ألف شجرة لتحسين المحيط وتزيينه عبر الطرقات والشوارع. وتطمح الولاية إلى رفع نسبة النسيج الغابي إلى 20 بالمائة بفضل عمليات الغرس المختلفة. وقال نفس المصدر إن الحرائق هذه السنة تسببت في اتلاف ألف هكتار والعام الماضي ألفين هكتار وخلال عقدين من الزمن كان معدل الخسائر لا يتجاوز 300 هكتار رغم أن العدد في هذه السنوات كان يصل إلى 45 حريقا. وبالنسبة للمنشآت التي لها علاقة مباشرة بحماية الغابة أن 102 ألف هكتار من الغابة بالولاية سيوفر لها 1600 كلم من المسالك وعدد من الأبراج بحيث سيتم تهيئة ثلاثة أبراج وإنجاز آخر جديد.