تجمع الآلاف من أنصار الجيش في السودان السبت في مظاهرة مناوئة للحكومة أمام القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، وفق ما نقلت "بي بي سي". وقد دعا إلى تلك المظاهرة سياسيون مرتبطون بشخصيات عسكرية بارزة. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب ب"إقالة الحكومة" التي يترأسها عبد الله حمدوك وتتولى السلطة بالمشاركة مع الجيش منذ إسقاط عمر البشير في العام 2019. وبعد حوالي شهر من محاولة انقلابية فاشلة، أقر حمدوك مساء الجمعة في خطاب إلى الأمة ب"انقسامات عميقة وسط المدنيين وبين المدنيين والعسكريين" مؤكدا أن "الصراع ليس بين المدنيين والعسكريين بل هو بين معسكر الانتقال المدني الديموقراطي ومعسكر الانقلاب على الثورة". واعتبر حمدوك أن السودان يمر "بأسوأ وأخطر أزمة" تواجهه منذ إسقاط البشير، مشددا على أنها "تهدد بلادنا كلها وتنذر بشرر مستطير". ونقلت "أ.ف.ب" أن سيارات نصف نقل كانت تنزل أفواجًا جديدة من المتظاهرين كان بعضهم يهتف "جيش واحد، شعب واحد". ويعاني السودانيون، الذين تعتبر بلادهم أحد أفقر بلدان العالم، من تضخم يقترب من ال 400% في ظل برنامج تقشف فرضته الحكومة بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي. ويؤكد خصوم متظاهري اليوم أنهم من أنصار النظام السابق، في المقابل، دعا أنصار نقل السلطة بالكامل إلى المدنيين إلى "تظاهرة مليونية" الخميس. ويفترض أن تقوم السلطة الانتقالية المكونة من مدنيين وعسكريين بإدارة البلاد إلى حين تنظيم انتخابات عامة في العام 2023.