ووري، الثرى عصر اليوم، جثمان لوكار سفيان فقيد مولودية سعيدة والأسرة الرياضية بمقبرة الربع بالمحاذاة من مقبرة الشهداء بالمخرج الغربي لمدينة سعيدة، في جو جنائزي مهيب تصادف ووفاة والد زميله بالفريق اللاعب عمارة، حضره وزير الشباب والرياضة سبقاق عبد الرزاق وثلاث ولاة للجمهورية سعيدة ووهران وسيدي بلعباس، وكذا جمع غفير من سكان سعيدة ووفود من ولايات مجاورة بجانب أصدقاء وأهل المرحوم ومسيري فريق مولودية والأنصار من داخل وخارج الولاية من المعزين محتسبين لفقدان أحد شباب سعيدة الذي يشهد له الجميع بالخلق الطيب والمثابرة حتى تحصل على مكانته وشارة القيادة في فريق القلب بكل جدارة ثم قائدا حتى وافته المنية بملعب بوعقل بوهران في اللقاء الذي جمع نادي مولودية سعيدة بنادي جمعية وهران. وإنتقل إلى رحمة الله، اللاعب سفيان لوكال عن عمر يناهز 28 عاما، مساء أمس السبت، بعد 35 دقيقة لعب، ويعود سبب الوفاة حسب بيان الرابطة الثانية هواة لكرة القدم، إلى إحتكاك بين اللاعبين بعد محاولة اللاعب صده كرة هوائية بالرأس من أمام مرمى المولودية أدت إلى سقوطه وتلقيه الإسعافات الأولية ثم العودة وبعدها بعشرة دقائق سقط فاقدا للوعي ما أرجعه البيان إلى تأثره بالإصابة لينقل على جناح السرعة إلى مستشفى وهران. وكان سفيان يعيش وضعية اجتماعية صعبة حيث كان المعيل الوحيد لعائلته وهو من أبرز اللاعبين الشباب الذين صمدوا رغم عدم تلقيه لمستحقاته منذ الموسم الماضي وحبه الفريق حال دون الزج لنادي الصادة إلى لجنة النزاعات أو المحاكم، مخلفا حزن كبير وسط الأنصار وذكر رفاقه مواقفه بعد خبرة وإستقرار في عدة أندية أبرزها مولودية الحساسنة، وإتحاد عين الحجر وإتحاد مغنية، لعب لها وسجل حضوره القوي في أغلب المباريات، لتودع سعيدة إبنها المحبوب. ويذكر أن أنصار الفريق طالبوا بوضع حد للتسيير العشوائي الفريق ومطالبة السلطات التحرك لإنقاذ الفريق وتسديد مستحقات اللاعبين الذين يتخبطون في الأزمات كل موسم آخرها مهزلة تنقل الفريق في ظروف سيئة دون الحديث عن وضعيتهم الإجتماعية والمادية .
سعيدة تبكي مولاي عمراني أحد قامات الرياضية اللاعب السابق للمولودية مولاي عمراني
وشيع بنفس الجنازة اللاعب السابق لمولودية سعيدة مولاي عمراني، حامل كأس الجمهورية سنة 1965، إلى مثواه الأخير، وهو الخبر الذي نزل مع وفاة سفيان وهز مدينة سعيدة بفقدان أحد أعمدة الرياضة الذي قدام بكرة القدم الكثير، محليا ووطنيا ليلتحق بالحكم السابق علوي محمد الذي فقدته الساحة الرياضة هو الآخر الأسبوع الماضي وهما من الأجيال التي يعترف لهم بالمساهمة في دفع المشهد الرياضي بسعيدة خاصة. نسأل الله أن يتغمدهم برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جناته ويلحقنا بهم مؤمنين.