- الأسرة الرياضية تحت الصدمة - توقّف المقابلة عند الدقيقة 45 وانهيار وسط لاعبي الفريقين اهتزت الساحة الكروية الجزائرية أمس على وقع الوفاة المفاجئة التي لحقت بقائد مولودية سعيدة سفيان لوكار، الذي تُوفي بوهران إثر صدمة دماغية على هامش المباراة التي كانت تجمع فريقه بالجمعية المحلية في إطار الجولة العاشرة لبطولة الرابطة الثانية هواة على ملعب الحبيب بوعقل. سفيان لوكار من مواليد 18 نوفمبر 1991، كان مدافعا، وإثر سقوط تعرض له خلال احتكاك في إحدى لقطات المباراة مع حارسه وأحد المنافسين، أصيب على مستوى الرأس بصدمة دماغية، لكنه عاد ليكمل اللقاء ثم سقط أرضا مغمى عليه، ليتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي لوهران، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق بسبب ارتجاج مخي تعرض له عقب الصدمة. وكان الشوط الأول للمباراة قد انتهى بتقدم مولودية سعيدة بهدف أمضاه ميباركي في الدقيقة 23، لكن اللقاء لم يستكمل، حيث توقف مباشرة بعد نهاية المرحلة الأولى، بعدما نزل خبر وفاة لوكار كالصاعقة على أسرتي الناديين، لتسود غرف تغيير الملابس أجواء جنائزية وسط بكاء شديد لزملائه وحتى لاعبي الجمعية الذين تأثروا وساهموا في مواساة منافسيهم تضامنا معهم خلال هذه المحنة التي ألمت بهم. وعقب الحادثة، اتصل رئيس بلدية وهران أمين علوش بنادي مولودية سعيدة وأكد لهم تسهيل كل الإجراءات الإدارية. هذا وتعيد هذه الحادثة مرة أخرى مشكلة غياب الأجهزة الطبية الضرورة في مختلف مباريات البطولات الوطنية، والتي من شأنها إنقاذ حياة اللاعبين قبل فوات الأوان.