أمرت وزارة الصناعة الصيدلانية، المؤسسات الصيدلانية ومخابر الدواء، ب "تحرير" مخزون البرتوكول الموجه لعلاج كوفيد 19، ووضعه تحت تصرف الموزعين، قصد تموين الصيدليات به، مشددة على تزويد جهاز اليقظة، بالبرامج التقديرية لإنتاج وتوزيع هذا الدواء، بصفة دورية أسبوعية، بداية من يوم 20 جانفي وإلى غاية 2 مارس المقبل، بعد أن توعدت باتخاذ عقوبات صارمة ضد كل مؤسسة صيدلانية تقوم بتخزين الأدوية، أو المضاربة بأسعارها أو بيعها بقيود. وجهت وزارة الصناعة الصيدلانية تسخيرة إلى كل المؤسسات الصيدلانية ومخابر إنتاج الدواء، تأمر فيها، مسيريها، بالتجند وتموين السوق الوطنية، بالأدوية المستعملة في البروتوكول الصحي الوقائي من كوفيد 19، حيث ارفقت المراسلة بجدول يتضمن أسماء هذه المواد الصيدلانية، ويتعلق الأمر بستة أصناف، تتفرع عنها أدوية الباراسيتامول والمضادات الحيوية إضافة إلى فيتامينات "دي 3"، و"س" وكذا أقراص الزنك والمغنيزيوم. وأمرت التسخيرة، الصادرة منذ يومين، تحت رقم 22، وتحوز "الخبر"، على نسخة منها، بتحرير مخزون هذه الأدوية، وكذا كل كمياتها الموجودة على مستوى مصانع الدواء، بعد أقل من 48 ساعة من إنتاجها، ووضعها تحت تصرف مؤسسات التوزيع، قصد تموين الصيدليات، بالنظر إلى الوضع الصحي الاستثنائي الذي تمر به البلاد، والزمت وزارة الصناعة الصيدلانية، في ذات الإطار، المنتجين، بتزويد جهاز اليقظة المنصب على مستوى مصالحها، بالبرامج التقديرية لإنتاج هذه المواد، وتوزيعها، وذلك بصفة دورية أسبوعيا، بداية من يوم 20 جانفي وإلى غاية 2 مارس المقبل، إضافة إلى التصريح بالمخزون والكميات الموزعة، بحسب كل مؤسسة توزيع بالجملة، وذلك قبل منتصف النهار من كل يوم خميس. وتوعدت مصالح الوزير با أحمد، باتخاذ عقوبات ردعية صارمة ضد المؤسسات الصيدلانية المخالفة لهذه التسخيرة، وكل مخبر يقوم بتخزين الأدوية، أو المضاربة بأسعارها أو بيعها بشروط، حيث تم تجنيد فرق تفتيش للتحقق من مدى احترام وتطبيق مضمونها.
نقابة "السنابو" تتساءل عن سبب اختفاء الأدوية
وفي تعليقها على التسخيرة، أكدت نقابة الصيادلة الخواص، بأنها سجلت مؤخرا، ندرة وتذبذب في التزود بالأدوية الموجهة لعلاج كوفيد والأنفلونزا الموسمية، على خلفية تزايد عدد الوصفات الطبية الخاصة بهما، حيث يعيش الصيادلة، حسب "السنابو" صعوبات في التزود بهذه الأدوية، خاصة المضادات الحيوية مثل " إقمونتان" أكياس 1 غ بكل أنواعه الجنيسة، رغم انه مصنع محليا. و في هذا الاطار، كشف نائب رئيس النقابة، كريم مرغمي، عن ندرة في دواء " لوفينونكس" بكل أنواعها، بما فيها المصنع محليا، إضافة إلى فيتامين (د) وفيتامين (س)، مشيرة إلى أن أسباب هذه الندرة، تبقى غير واضحة، بدليل "التضارب" بين تصريحات وزارة الصناعة الصيدلانية التي أكدت بأنها منحت رخصا للمتعاملين، لاستيراد الأدوية، التي تعرف نقصا، وبين الموزعين الذين يصرحون في كل مرة حسبها، إن هذه الأدوية، غير متوفرة في السوق، ما يطرح سؤالا حول وجهتها، والمسؤول عن "اختفائها...ليبقى الصيدلي والمريض في نفس الوقت، وسط هذه التجاذبات ضحايا الوضعية الصعبة".