أكد مدير التكوين والتعليم العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، البروفسور جمال بوقزاطة، إنه تقرر إعادة بعث مسارات التكوين في دراسات المهندس خلال الدخول الجامعي المقبل، في شعبتي الرياضيات والتكنولوجيا على مستوى 18 مؤسسة جامعية موزعة بالتساوي بثلاث نواحي للوطن على أن يتم تعميمها لاحقا. وأوضح بوقزاطة لدى نزوله ضيفا اليوم الأربعاء على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى، إن الدخول الجامعي المقبل سيتميز بإعادة بعث مسارات تكوين المهندس على مستوى 18 مؤسسة جامعية، بكل من غرب وشرق ووسط البلاد، على أن يتم توسيع العملية خلال المواسم المقبلة. وفي رده عن سؤال حول جديد التوجيه لهذه السنة، كشف ضيف الأولى عن إلغاء الجذع المشترك فيما يخص الالتحاق بتخصصي الرياضيات والإعلام الآلي، وكذا المدارس العليا للأساتذة في تخصص العلوم الدقيقة. كما أوضح بوقزاطة أنه تقرر توسيع المعدل الحسابي الموزون ليشمل بعض التخصصات لاسيما المدرستين العليين للرياضيات والذكاء الاصطناعي بسيدي عبد الله. وبخصوص التحضيرات التنظيمية والبيداغوجية للدخول الجامعي لموسم 2022/2023، أكد المتحدث ذاته أن التحضيرات تجري في ظروف عادية لاستقبال زهاء 340 ألف طالب جامعي جديد، مشيرا إلى الضغط الذي تعاني منه المؤسسات الجامعية خصوصا بالجزائر الكبرى، حيث بلغ عدد الناجحين في البكالوريا 37 ألف طالبا. وفي معرض حديثه استعرض ضيف الأولى توليفة المعايير لاختيار التخصصات للالتحاق بالجامعة والتي تتلخص أساسا في معدل البكالوريا ومعدل المواد الأساسية المحصل عليها إضافة إلى شرط الدائرة الجغرافية للمترشح وكذا قدرة الاستقبال لدى مؤسسات التعليم العالي. وضمن سياق مرافقة الجامعة لسياسات الدولة في التوجه نحو تنويع الاقتصاد وتحقيق الأمن الغذائي قال بوقزاطة إن الوزارة تعكف على استحداث تخصصات جديدة، كالقطب التكنولوجي بسيدي عبد الله بالعاصمة ومدرستي الفلاحة الصحراوية. وفي تقييمه لتجربة المدرسة الوطنية العليا للرياضيات بعد سنة من اطلاقها قال بوقزاطة إنها تجربة فتية، لا يمكن تقييم أدائها إلا بعد سنتين. وبخصوص إلغاء نظام الدراسة بالتفويج المعتمد في إطار تطبيق البروتوكول الصحي الخاص بجائحة كورونا والعودة إلى النظام العادي، أوضح ضيف الأولى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اتخذت كل الإجراءات اللازمة لاستقبال الطلبة، في انتظار ما ستقرره اللجنة الوطنية العلمية المكلفة بمتابعة جائحة كوفيد 19.