أكد مدير التكوين والتعليم العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جمال بوقزاطة أن شروط الالتحاق بالتعليم ب "الماستر" لم تتغير وهي نفسها المعمول بها في السنوات الفارطة، مبرزا ان التحضيرات للموسم الجامعي الجديد تزامنت مع استكمال السنة الجامعية الحالية التي تتواجد في مرحلة الاختبارات التقييمية للسداسي الثاني" وفي هذا الاطار، كشف مدير التكوين بوزارة التعليم العالي البروفسور جمال بوقزاطة، أمس في تصريح للإذاعة الوطنية عن جديد الموسم الجامعي المقبل، حيث تقرر الفصل بين الرياضيات والإعلام الآلي في المدرسة العليا للتكنولوجيات، ما يعني أن الطالب يسجل مباشرة في إحدى الشعبتين، كما أوضح أنه سيتم تسجيل الطلبة مباشرة من السنة الأولى إما في الرياضيات أو علوم فيزيائية بالنسبة للمدرسة العليا للأساتذة في شعبة العلوم الدقيقة. وأعلن المسؤول ذاته، أن الإبقاء على المعدل الحسابي الموزون مع توسيعه ليشمل ميادين أخرى على غرار شعب الرياضيات والإعلام الآلي، مشيرا إلى أنه سيتم الالتحاق بالمدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي انطلاقا من حساب المعدل الموزون، وكذلك بالنسبة للتقني رياضي. وفيما يخص العلوم الطبية، قال المتحدث أنه تم الإبقاء على معدل المشاركة وهو معدل 15 مع احتساب المعدل الموزون. وفي المقابل، أوضح مدير التكوين بوزارة التعليم العالي البروفسور أن السنة الجامعية الحالية جرت في ظروف جيدة رغم الظروف الاستثنائية التي مرت بها للسنة الثانية على التوالي، بفضل الاحترام الصارم للبروتوكول الصحي والبيداغوجي في إنهاء الموسم الجامعي. وأضاف جمال بوقزاطة، أن نجاح السنة الجامعية راجع إلى تجند الأسرة الجامعية من خلال مختلف الزيارات التي كان يقوم بها وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان للعديد من الولايات للوقوف عن كثب على حسن سير السنة الدراسية الجامعية من خلال الاحتكاك المباشر بكل فواعل الأسرة الجامعية للاطلاع على انشغالاتهم وإعلامهم بكل مستجدات القطاع. كما أكد المتحدث أن التغييرات الجديدة التي أدخلتها الوزارة على نظام الدراسات والتكوين للحصول على شهادات التعليم العالي تهدف إلى تحسين نوعية التعليم والبحث والنص التنظيمي الذي صدر مؤخرا حول التغيرات التي عرفتها المؤسسات الجامعية خلال السنوات الفارطة يعتبر مهما، خاصة وأنه يضع ترسانة تنظيمية للرفع من جودة التعليم وإدخال بعض التعديلات التي لها وقع أساسي على سير العملية التعليمية وتوحيد المفاهيم لدى الأسرة الجامعية والتأسيس لأنماط تعليمية جديدة من شأنها مرافقة ومساعدة الملتحقين بالجامعة كل حسب وتيرته وأهدافه خاصة في ظل تطور تكنولوجيات الإعلام والاتصال". هذه المدارس التي ستفتح خلال الموسم القادم بالجامعات وفي المقابل، أكد مدير التكوين بوزارة التعليم العالي البروفسور جمال بوقزاطة، عن تدعيم القطاع بمدرستين وطنيتين للفلاحة الصحراوية، بكل من ولايتي الوادي وأدرار، ويندرج ذلك في إطار تدعيم أقطاب الامتياز وتدعيم شبكة المدارس العليا، لإضافة إلى توطين المدرسة العليا للتكنولوجيات المتقدمة بسيدي عبد الله. وبولاية عنابة سيتم دمج المدرسة العليا للتكنولوجيات الصناعية مع المدرسة الوطنية العليا للمعادن والتعدين ليتم إنشاء المدرسة الوطنية للعلوم الهندسية. فتح ورشات لإعادة النظر في البرامج البيداغوجية من جهة أخرى، أكد بوقزاطة أن الوزرة باشرت منذ 2018 في فتح ورشات لإعادة النظر في البرامج البيداغوجية لا سيما فيما يخص العلوم الطبية بهدف تكييفها مع متطلبات السوق المهن و الكفاءات، فيما تتواصل العملية لتشمل شعب وتخصصات أخرى على غرار تخصصات الإعلام و الإتصال وعلوم البيطرة وغيرها. وفي هذا الإطار، طمأن ممثل الوزارة الوصية، أن التغيرات الحاصلة في البرامج والمناهج تدخل حيز التطبيق مع بداية كل موسم تفاديا لحدوث أي اضطرابات في السير العادي للبرنامج البيداغوجي، داعيا إلى ضرورة إبعاد الجامعة عن كل الصراعات السياسية التي تدخلها في متاهات على حساب مهمتها النبيلة المتمثلة في إنتاج ونشر المعرفة.