التحضيرات جارية على قدم وساق بالقرب من إقامة "إيف سان لوران" بشارع ستورا بالقرب من شارع عدة بن عودة في الباهية وهران، وسط تواجد أمني مكثف تحضيرا لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمتحف المخصص لمصمم الأزياء العالمي بتمويل من رجل الأعمال محمد عفان. وعرفت كل شوارع الحي عملية تزيين وتنظيف تحسبا للزيارة المرتقبة لضيف الجزائر. وشملت التحضيرات فندق "الحرية" الذي يحتضن قاعة عرض لأعمال المصمم أثناء شبابه في وهران قبل مغادرته نحو باريس، وهو المتحف الذي زاره كريم أملال، السفير الفرنسي للبحر الأبيض المتوسط في حكومة إيمانويل ماكرون، خلال زيارته لوهران في جوان الماضي، لكن إدراج الفندق في مسار الزيارة الرسمية لم يتأكد بعد. ومن بين النقاط المعنية بزيارة إيمانويل ماكرون نذكر مصنع "رونو" الجزائر بالمنطقة الصناعية لواد تليلات، بالشراكة بين الجزائر 51 بالمائة وشركة "رونو" الفرنسية 49 بالمائة. ويعيش المصنع حاليا على وقع مشاكل كبيرة بعد توقيف نشاط صناعة السيارات في الجزائر إلى غاية تنظيم القطاع وإصدار دفتر شروط منظم لصناعة السيارات. وينتظر المسؤولون على الشركة إدراج ملف المصنع ضمن نقاط المحادثات بين رئيسي الدولتين، خاصة بعد الضائقة المالية التي دفعت بالشركة إلى إعداد مخطط لتسريح بقية العمال قبل تأجيل مجلس الإدارة تحسبا لزيارة الرئيس الفرنسي. كما طالبت الشركة برفع التجميد عن 5 آلاف جزء من السيارات المستوردة، القابعة منذ شهور بميناء أرزيو لتركيب السيارات وتفادي التوقيف التام لنشاط المصنع. للتذكير، كان من المنتظر أن يعرف المصنع زيارة الوفد الفرنسي برئاسة رئيس الحكومة السابق جون كاستيكس في أفريل 2021، قبل تأجيل الزيارة بطلب من الجزائر بسبب "التمثيل الضعيف للوفد الرسمي بمشاركة 3 و4 وزراء فقط"، وهو ما اعتبره الجانب الجزائري تقليلا من شأن الحكومة الجزائرية. ويرتقب عمال المصنع أن تكون لهذه الزيارة نتائج إيجابية على استئناف العمل وإبعاد شبح تسريح 350 عامل بعد سنوات من العمل واكتساب تجربة لا يستهان بها في مجال صناعة وتركيب السيارات. وتجري الاستعدادات كذلك على مستوى المعلم السياحي "كنيسة سيدة الخلاص- سانتا كروز" بأعالي جبل المرجاجو والحصن العسكري الإسباني وجبل مولاي عبد القادر الجيلاني، تحسبا لزيارة الرئيس الفرنسي للكنيسة التي عرفت أشغال ترميم كلي ساهمت فيها السلطات الجزائرية والفرنسية وشركات خاصة.