توقع الأستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي مراد كواشي، اليوم الجمعة، بإن مداخيل الجزائر من المحروقات قد تصل إلى 60 مليار دولار هذه السنة، وصادرات الجزائر من غير المحروقات التي حدد هدفها بالوصول إلى 7 ملايير دولار، حقق منها حتى الآن أكثر من 50 بالمائة في النصف الأول من هذه السنة. ويرى الخبير كواشي في تصريح لإذاعة سطيف المحلية إن ارتفاع أسعار المحروقات ساهم بقوة في هذا الانتعاش فمثلا في 2020 حققنا 20 مليار دولار، وفي سنة 2021 كانت 35 مليار دولار وهذه السنة مرتقب أن تصل إلى 60 مليار دولار. وأضاف الأستاذ كواشي في هذا السياق بعض الإنجازات الأخرى كبداية استغلال غار جبيلات، ونية الجزائر الانضمام إلى بريكس، وتصريحات الرئيس برفع قيمة الدينار كل هذا ساهم في هذا الارتفاع. وقال ضيف إذاعة سطيف أكبر مشكل حاليا هو التضخم وهو مشكل عالمي تعاني منه كل الدول، حسب تقارير غير رسمية وصلت النسبة الى 10بالمائة، وارتفاع قيمة الدينار يساهم في إبطاء نسبة التضخم، كما إن ارتفاع قيمة الدينار سيساهم في استقرار القدرة الشرائية للمواطنين واستقرار أسعار المنتجات، لكن دون تراجعها بسبب قوة السوق الموازية وعقلية التاجر الجزائري. وتطرق الخبير الاقتصادي في تصريحه الإذاعي إلى السوق السوداء التي يرى إنها أكبر عائق يعاني منه الاقتصاد الوطني، بحيث يجري الحديث عن 75 مليار دولار يتم تداولها، لذلك يتعين تركيز الاستراتيجية القادمة على تنظيم وهيكلة هذا السوق لتنظيم الاقتصاد الوطني. وأكد كواشي إنه للحفاظ على هذه المكاسب علينا مواصلة تشجيع سياسة التصدير خارج المحروقات، وأيضا الاهتمام بقطاعات أخرى ذات ميزة تنافسية كقطاع التعدين نحن نستغل فقط 14 معدنا من 30 والسياحة والفلاحة والمؤسسات الناشئة، مشيرا إلى إن قانون الاستثمار الجديد أهم حدث في هذه السنة، لكن هناك خطوات علينا اتخاذها لإنجاحه بتغيير بيئة الاستثمار خاصة المنظومة البنكية والعقار والبنية التحتية والرقمنة. وأضاف قائلا: كل هذا ممكن في ظل الاستقرار المالي الحاصل، مع مشاريع السكة الحديدية والنقل الجوي وفتح بنوك عمومية خارج الوطن واتخاذ خطوات إضافية لإنشاء مناطق استثمار حرة مع موريتانيا وتونس وليبيا وأيضا مالي والنيجر. وختم تصريحه بالتطرق إلى مجموعة بريكس التي تمثل الدول الأسرع نموا في العالم، والتي تسعى الجزائر الانضمام إليها قائلا: الانضمام الى مجموعة بريكس سيعطي دفعا اقتصاديا قويا لأنها تتعامل بالعملة المحلية وهناك دعما كبيرا من الصين وروسيا وجنوب إفريقيا.