توج، سهرة أمس، فيلم " الحياة ما بعد "، للمخرج أنيس جعاد بجائزة الجمهور الخلخال الذهبي لأحسن فيلم طويل خلال الطبعة الخامسة للمهرجان الوطني للأدب وسينما المرأة الذي احتضنته قاعة سينما دنيا زاد والمسرح الجهوي صراط بومدين ودار الثقافة مصطفى خالف، استلمتها بطلة الفيلم الفنانة القديرة ليديا لعريني من طرف والي ولاية سعيدة أحمد بودوح الذي أكد دعمه المطلق لإعادة سعيدة إلى أمجادها ثقافيا وبمختلف المجالات بمساعدة المخلصين في كلمته وإعلانه الختام . تميز المهرجان في طبعته الخامسة بحضور وجوه بارزة في مجال الرواية والأدب وكذا السينما الجزائرية على غرار الفنانة القديرة عايدة كشود التي خطفت الأضواء، حيث استمتع الجمهور السعيدي ووفود من الولايات المجاورة بالعروض والجلسات الأدبية بحضور أسماء ثقيلة على غرار ربيعة جلطي، ليلى عيون "مريم قماش، كذا باقة من خيرة الفنانين والأدباء الجزائريين المعروفين على الساحة الوطنية والدولية ومخرجين وسينمائيين مثل مرزاق علواش وأحمد بجاوي وكذا شباب من نفس التخصص. وعرف حفل الاختتام برنامجا ثريا بين تكريمات ووصلات موسيقية وغنائية ووقفة عند مناسبة ستينية الاستقلال التي تزامن المهرجان هذه المرة واحتفال الجزائر باستقلالها بحضور جماهيري غفير، كما تخلل الحفل وقفة ترحم على روحي المخرجة القديرة وصديقة المهرجان يمينة شويخ التي وافتها المنية و القديرة صبونجي فريدة سيدة الشاشة الجزائرية . وعرف المهرجان مساهمة الشباب في ورشات تكوينية مبرمجة أطرها مختصون في المجال السينمائي التي سلمت لهم شهاداتهم في حفل الاختتام . كما كان لجمهور بلديات سعيدة المتعطش للفن السابع حصة خارج القاعات السينمائية، مع عروض سينمائية لأفلام جزائرية ببعض بلديات و قرى ولاية سعيدة، لتقريب السينما من الجمهور، حيث دأبت محافظة المهرجان في كل طبعة التركيز على السينما الجوارية، وذلك بالشراكة مع المركز الوطني للسينما والسمعي البصر cnc، تحديدا بقرية حمام ربي، بلدية أولاد خالد، حي لاردوت، وحي 5 جويلة وبلدية عين الحجر في عروض كل أمسية كانت ابتداء من السابعة مساءا طيلة أيام المهرجان . وتميزت هذه الطبعة باستحضار لحقبة تاريخية هامة بسعيدة كانت ظاهرة على الملصقة الرسمية للحدث الثقافي التي مزجت بين الفن التشكيلي و"الكتابة و الصورة" وهو شعار المهرجان، التي خطها الفنان دوني مارتيناز وهي قصة الجدارية التي سبق للخبر أن تناولتها في زيارة ثقافية للفنان إلى بلدية المعمورة مهد الجدارية إحدى القرى الإشتراكية التي تروي قصة صمود بسعيدة . وتجدر الإشارة أن الأفلام الطويلة التي تنافست على جائزة الجمهور "الخلخال الذهبي" في الطبعة الخامسة للمهرجان، هي فيلم سولا بحضور البطلة سولا بحري، فليم la voix de l'ennemi للمخرج رشيد بوشارب، فيلم la vie d'après للمخرج أنيس جعاد وبحضور البطلة ليديا لعريني، فيلمArgu للمخرج عمار بلقاسمي، كما برمجت محافظة المهرجان خلال هذه الطبعة يوم خاص بالمخرج مرزاق علواش الذي أشرف فيها على ماستر كلاس بدار الثقافة مصطفى خالف الذي كان حاضرا في أمسية عرض فيلميه paysage d'automne و vent divin.بالإضافة إلى مشاركة خمسة أفلام قصيرة منها شبشاق ماريكان بحضور المخرجة أمال بليدي، الفيلم القصير Toutes les nuits بحضور المخرجة لطيفة سعيد، الفيلم الوثائقي بححرنا بحضور المخرجة فتيحة حفيان le chant de la sérene بحضور المخرج أرزقي العربي. في الأخير يخلد المهرجان أيام تتوهج فيها مدينة سعيدة ثقافيا و تستحضر أمجادها يوم كانت مهدا لمسرح الهواة و قبلة المثقفين و الفنانين الجزائريين بإجماع من ضيوف المهرجان لأن الحديث عن الثقافة بسعيدة له إرتباط وثيق بالفنان و الوالي السابق المرحوم مختار عثماني ، و الروائي حبيب السايح ، و الدكتور عامر مخلوف ، والكاتب الفنان مصطفى بوري و غيرهم هي أسماء ثقيلة واكبت كل مراحل الجزائر و صنعت المشهد الثقافي لسنوات و مازالت ترافق بسخاء أجيال الغد .