تجري أطوار الدورة الخامسة من المهرجان الثقافي الوطني لأدب وسينما المرأة، من 24 إلى 29 سبتمبر الجاري، تحت شعار "كتابة وصورة". ويجمع بين ثنائية الأدب والسينما، وكل ما يدور في فلك المواضيع التي تعالج قضايا المرأة الجزائرية، في مهرجان أصبح تقليدا تحتضنه ولاية سعيدة سنويا. ستشهد الدورة الخامسة للمهرجان مشاركة خيرة الفنانين والأدباء الجزائريين المعروفين على الساحة الوطنية والدولية، ومخرجين وسينمائيين شباب، سيحلّون ضيوفا على المسرح الجهوي "صراط بومدين". وفي برنامج حفل الافتتاح تكريمات، ووصلات موسيقية وغنائية، ووقفة عند مناسبة ستينية استرجاع السيادة الوطنية. كما سيتخلل هذا الحفل وقفة ترحم على روح المخرجة القديرة وصديقة المهرجان يمينة شويخ، التي وافتها المنية هذه السنة، ليكون، في الأخير، عرض برنامج الدورة الخامسة من المهرجان. وعن حفل الافتتاح قال محافظ المهرجان كريم مولاي، إن "طبعة هذا العام ستكون خاصة بعد الانفتاح والخروج تدريجيا من دائرة الخطر، الذي خضناه بسبب تفشي وباء كورونا، حيث عملنا هذا الموسم، على دعوة أسماء لامعة، اعتذرت عن القدوم العام الماضي بسبب الوباء، إلا أن دورة 2022 شجعتهم على الحضور، خصوصا أنها تأتي في بداية الموسم الثقافي إضافة إلى الجو المعتدل بمدينة سعيدة خلال شهر سبتمبر، حيث ستكون أسماء نسائية لامعة حاضرة معنا في مجال السينما، على غرار مليكة بلباي، وفريدة كريم، وعايدة كشود مع عرض ستة أفلام طويلة، وخمسة أفلام قصيرة، إضافة إلى جلسات أدبية تنشطها أسماء لامعة في المجال، على غرار الأديبة ربيعة جلطي، وليلى عيون وغيرهما. والأفلام الطويلة الحاضرة في الطبعة الخامسة من المهرجان، فيلم "سولا" بحضور البطلة سولا بحري، وفيلم"la voix de l'ennemi" للمخرج رشيد بوشارب، وفيلم "la vie d'après" للمخرج أنيس جعاد وبحضور البطلة ليديا لعريني، وفيلم "Argu" للمخرج عمار بلقاسمي. كما برمجت محافظة المهرجان خلال هذه الطبعة، يوما خاصا بالمخرج مرزاق علواش، الذي سيشرف على ماستر كلاس صباحا بدار الثقافة "مصطفى خالف"، على أن يكون حاضرا في الأمسية في عرض فيلميه "مناظر الخريف" و"ريح رباني". وستعرف هذه الطبعة مشاركة 5 أفلام قصيرة، حسب ما أفاد بذلك محافظ المهرجان، ويتعلق الأمر بالفيلم القصير "شبشاق ماريكان" بحضور المخرجة آمال بليدي، والفيلم القصير "كل الليالي" بحضور المخرجة لطيفة سعيد، والفيلم الوثائقي "بحرنا" بحضور المخرجة فتيحة حفيان، و "le chant de la sérene " بحضور المخرج أرزقي العربي. وفي الشق الثاني من المهرجان، ستحتضن دار الثقافة "مصطفى خالف" ولمدة خمسة أيام، جلسات أدبية وشعرية لأديبات وشاعرات جزائريات. وسيكون الأدب ممثلا في طبعة هذا العام بكل من الأديبة والروائية ربيعة جلطي، وليلى عيون، ومريم قماش، وجميلة رحال، إضافة إلى روائيات شابات، سيسجلن حضورهن في المهرجان. وستُتبع الجلسات الأدبية ببيع بالتوقيع ببهو دار الثقافة "مصطفى خالف". كما سيشهد المهرجان في طبعته الجديدة هذه السنة، تنظيم ورشة تكوينية في مهن السينما اختصاص "هندسة الصوت"، ستكون موجهة، بالدرجة الأولى، للشباب المهتمين، حيث تم فتح باب التسجيل عن طريق البريد الإلكتروني وصفحة المهرجان على موقع فايسبوك، وستكون الورشة من تأطير المخرج سليم حمدي، والأستاذ آيت عبد المالك عبد العزيز، والتي تمتد طيلة أيام المهرجان. وبعيدا عن القاعات السينمائية، سيكون الجمهور العريض المحب للفن السابع، على موعد مع عرض سينمائي لأفلام جزائرية ببعض بلديات وقرى ولاية سعيدة، لتقريب السينما من الجمهور، حيث دأبت محافظة المهرجان في كل طبعة، على التركيز على السينما الجوارية بالشراكة مع المركز الوطني للسينما والسمعي البصري، حيث ستجول حافلة العرض، كلا من "حمّام ربي"، وبلدية أولاد خالد، وحي لاردوت، وحي خمسة جويلية وبلدية عين الحجر، في عروض كل أمسية ابتداء من السابعة مساء، طيلة أيام المهرجان. وحسب برنامج المهرجان في طبعته الخامسة، فإن المحافظة ستنظم "ماستر كلاس"، ينشطه كل من المخرج الجزائري مرزاق علواش يوم الثلاثاء صباحا بدار الثقافة "مصطفى خالف"، والفنانة القديرة مليكة بلباي صبيحة الأربعاء بنفس المكان، وهي السُّنة التي تعوّد عليها جمهور المهرجان في كل دورة. وستعود في دورة 2022 جائزة الجمهور "الخلخال الذهبي"، لأحسن فيلم طويل مشارك، سيكون من اختيار الجمهور، من خلال سبر الآراء الذي ينظم بعد عرض كل فيلم.