قالت صحيفة "لوبينيون" الفرنسية أن قمة جامعة الدول العربية التي تستضيفها الجزائر يومي 1 و2 نوفمبر المقبل، ستخصص إلى حد كبير للأزمات في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه في 13 أكتوبر الجاري، وقع أربعة عشر فصيلاً فلسطينياً، بما في ذلك فتح وحماس والجهاد الإسلامي، على إعلان الجزائر، وهذا يُعد انتصارا دبلوماسياً للجزائر يمثل عودتها الكبيرة على الساحة الدولية. وأشارت الصحيفة إلى تصريح رئيس الدبلوماسية الجزائرية رمطان لعمامرة: "إنها قمة لم الشمل، وتطوير رؤية مشتركة، وتأكيد للعالم العربي في هذا السياق العالمي المتقلب. يجب على بلداننا أن تعمل على تعزيز التضامن مع دول مثل الصومال وليبيا وفلسطين، ويجب أن يتيح لنا هذا الاجتماع إعادة التأكيد على تمسكنا بمبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة العربية السعودية في قمة بيروت عام 2002، وتبقى البوصلة لتسوية القضية الفلسطينية". وذكرت الصحيفة الفرنسية، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد دعا بالفعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى الجزائر يوم الخامس من جويلية الماضي بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال الجزائر، تسارعت المناقشات من 11 إلى 13 أكتوبر، مما أتاح إبرام اتفاق، وفقا للنص الموقع بالأحرف الأولى في الجزائر العاصمة، تتعهد الأطراف المختلفة بالعودة إلى الوحدة الوطنية، والانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية "الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، لانتخاب مجلس وطني فلسطيني داخل البلاد وخارجها، وتنظيم الانتخابات العامة والرئاسية والتشريعية في غضون عام. وستكون مجموعة عمل جزائرية عربية مسؤولة عن مراقبة تنفيذ بنود الاتفاقية. وقالت الصحيفة الفرنسية، إنه منذ وصول الرئيس عبد المجيد تبون، إلى السلطة، أعاد التزامه الكامل بالقضايا العربية والإفريقية. لاسيما، اتفاق الجزائر بشأن مالي ولعب دورًا في الأزمات في ليبيا وبين إثيوبيا ومصر. ويعطي حاليًا زخمًا جديدًا لحركة دول عدم الانحياز، ويظهر رغبته في دمج دول بريكس، والدفاع عن دوره في داخل الأسرة العربية الكبرى، في عملية المصالحة مع فرنسا ومشاريعها الاقتصادية جنوب الصحراء. وهو نشاط والتزامات تشير بلا شك إلى الرغبة في إدخال عصر ذهبي جديد للجزائر على المستوى الدبلوماسي.