نظم، القطاع العسكري بولاية بسكرة التابع للناحية العسكرية الرابعة بورقلة خطة تمرين محاكاة كارثة بموضوع زلزال بمدينة بسكرة، حيث كان المدخل الشمالي بالقرب من السكنات الترقوية مسرحا لأحداثه. وشكل هذا الزلزال الافتراضي فرصة لاختبار مدى جاهزية أفراد الجيش الوطني الشعبي لهكذا كوارث و تلاحمهم بالشعب . تمرين محاكاة كارثة طبيعية بموضوع زلزال شارك فيه مفارز التدخل، وحدات إقليم بسكرة، القوات الجوية إلى جانب مختلف مقاييس مخطط النجدة للولاية . واشرف على إعطاء إشارة انطلاقه والي الولاية والسلطات الأمنية والعسكرية واعد له سيناريو افتراضي تضمن عدد من الحوادث المتسلسلة. وبدايته وقوع هزة أرضية على الساعة الثامنة و13 دقيقة بقوة 5.8 على سلم ريشتر ، حدد مركزها 12 كلم شمال عاصمة الولاية . وباستغلال التقارير الواردة تم تفعيل مخطط النجدة لصالح الأحياء المتضررة لإغاثة السكان و حصر الخسائر والإمكانات اللازمة لاحتواء الكارثة. وبالنظر إلى حجمها الكبير فقد استدعى التماس الوالي من القطاع العسكري التدخل لمد يد العون في أكثر القطاعات تضررا. وبعد تبليغ قيادة الناحية العسكرية الرابعة تم تفعيل مخطط التدخل لدى الكوارث و الزج بالوسائل و الأفراد تتم المباشرة في عمليات البحث و الإنقاذ و الإغاثة ، الدعم الطبي تأمين المنطقة المنكوبة ، التموين بجميع أشكاله ، الإسكان المؤقت للمنكوبين مع تسخير الإمكانات الجوية للجيش الوطني حيث استخدمت طائرة مروحية لإجلاء المصابين .واستنادا إلى النشرية الإعلامية للمنظمين فان فكرة التمرين القصد من ورائها تقريب المتدخلين من الواقع المحتمل مجابهته في حال الكوارث الحقيقية عن طريق إقحام مفرزتين للتدخل ميدانيا تعنى بالبحث الإنقاذ و الإغاثة ، رفع الحطام وتسهيل الحركة داخل المنطقة المتضررة وتنسيق الأعمال مع الحماية المدنية وفتح المركز الطبي المتقدم بمهام فرز و إسعاف وتوجيه الحالات حسب درجة خطورتها ، إضافة إلى التكفل النفسي بالضحايا مع نشر قاعدة الإمداد التي تتكفل بالدعم بكل أشكاله وبفعالية حسب الوسائل المسخرة والإسكان المؤقت و دور قوات الأمن في عزل وتامين المنطقة المنكوبة وتأطير عملية التعرف على الضحايا .والي الولاية ركز في تعقيبه أثناء استماعه لشروحات مدير الحماية المدنية على أهمية التواصل ونجاعته في هكذا حالات وذلك من اجل ضمان التنسيق بين مختلف المتدخلين والوسائل التي يمكن استعمالها ، منبها إلى أهمية عصرنة وسائل التدخل وتحديث المقايسس التقليدية. من جهته كشف رئيس مكتب الإيصال والإعلام والتوجيه بالمدرسة العليا للقوات الخاصة المقدم ابراهيمي خالد عن حصيلة الزلزال الافتراضي التي تمثلت في أكثر من 29 جريحا و12 متوقي و6 مصدومين تم إجلائهم بواسطة مروحية قوات الجيش الوطني ، ناهيك على انهيار بنايات وتشققه وتسربات في شبكة المياه وحالات هلع و فزع وتعطل بعض المرافق و الخدمات. واللافت أن الهدف من هذا التمرين هوا براز التنسيق العسكري المدني لإدارة الأزمات ، إبراز مهام خلية الأزمة إتقان المعارف النظرية ، تمتين وتعزيز رابطة جيش امة وإبراز جهود الجيش الوطني و نشاطاته ذات الطابع الإنساني التضامني .