كشف عادل عمروش، المدرب الجزائري الجديد لمنتخب تنزانيا، والذي أشرف على العديد من المنتخبات الإفريقية، أنه اتفق على العديد من النقاط مع الاتحادية التنزانية لكرة القدم، قبل أن يتوصل إلى اتفاق نهائي ويمضي، أمس، على عقد مدته أربع سنوات. وأشار عمروش في تصريح ل"الخبر"، مباشرة بعد إمضائه الرسمي، أمس، على العقد الجديد الذي سيربطه بالاتحادية التنزانية للإشراف على منتخبه الأول، بحضور نائب وزير الرياضة لتنزانيا، أن المسؤولين في الاتحاد لم يضغطوا عليه، موضحا "لم يفعلوا ذلك لأنهم يدركون أنني رجل ميدان، وأفضّل بالتالي العمل على المدى البعيد بالتكوين وبناء فريق تنافسي في السنوات المقبلة". وأضاف "لقد سألوا عني قبل الدخول في اتصال معي ويعرفون عملي جيداً، حيث لديهم معلومات دقيقة حول كل العمل الذي قمت به في كينيا، أين تمّكنت من بناء فريق يعمل له الآن ألف حساب بفضل العمل القاعدي الذي قمت به هناك"، قال التقني العاصمي وابن حي القبة العتيق، الذي أضاف أن الدولة التنزانية هي مَن تكفلت بدفع تكاليف عقده، مشيرا "وهو ما يوضح أنهم يعرفون قيمتي جيداً ويريدون النهوض بمستوى كرتهم". وواصل يقول "شخصياً، أفضل العمل في بلدان مثل كينياوتنزانيا، على الإشراف، مثلاً، على نيجريا أو الكامرون، لأن مثل هذه الاتحادات في مثل هذه البلدان تضع أي مدرب تحت ضغط كبير، بإجباره على تحقيق نتائج إيجابية فورية". وعاد المدرب السابق لمنتخب بوتسوانا إلى تجاربه السابقة في إفريقيا، مذكراً أنه فاز بالعديد من الألقاب، على غرار ما كان في الكونغو، حيث فاز ببطولات وكؤوس مع بعض الأندية هناك. وأصّر عمروش على التأكيد "أمضيت مع الاتحاد التنزاني لكرة القدم بجواز سفر جزائري وليس أجنبي، على خلاف ما كان يدّعيه البعض في كل مرة"، مشيرا "أنا وطني وأتطلع إلى منح صورة مشرّفة عن المدرب الجزائري الذي مُرّغت سمعته في التراب مؤخراً". وذّكر محدثنا، في هذا الإطار، بقول رئيس وفاق سطيف، عبد الحكيم سرار، الذي أنقص من قيمة المدرب المحلي، موضحا "سرار قال بأن المدرب المحلي بعيد كل البعد عن المستوى الذي يسمح له بالإشراف على أندية كبيرة، وعليه، فإن إمضائي على عقد مع الاتحادية التنزانية هو ردّ على سرار وعلى مَن يرون أن المدرب الجزائري لا يمكنه تحقيق أشياء إيجابية ولا يمكنه التدريب على أعلى مستوى". وعاد عمروش إلى ما حدث له في وقت سابق، مذكراً أنه تعرّض إلى العديد من الإنتقادات اللاذعة من العديد من الأطراف "الذين حاولوا الإنقاص من قيمتي، لا لشيء سوى لأنهم يكنّون لي البغض والحسد"، مضيفا بأنه لن يتوقف عند هذه المشاكل، بل إن كل همّه هو إعطاء صورة جيدة عن التقني الجزائري.