اختار المدرب الجزائري، عادل عمروش، ترك بصمة جزائرية أخرى على منتخب تنزانيا، بعد تلك التي صنع بها الحدث، وهو يكشف علنا عن إمضائه على عقده مع الإتحاد التنزاني لكرة القدم بجواز سفر جزائري. وحرص المدرب الأسبق لنادي مولودية الجزائر على "فتح الطريق" أمام الكفاءات الجزائرية، المهمّشة في الجزائر"، للبروز والتألق في القارة السمراء، من خلال اتفاق عادل عمروش مع مسؤولي الإتحاد التنزاني لكرة القدم على اختياره بنفسه لأعضاء طاقمه الفني. ولأن الإتحاد التنزاني سعى منذ سنوات للظفر بخدمات عادل عمروش، واقترح عليه عقدا يمتد لثلاث سنوات كاملة حتى يجسّد مشروعا يسمح بضمان تألق أفضل للكرة التنزانية ولاعبيها من خلال المنتخب الأول، فقد وافق التنزانيون، على الفور، على تواجد طاقم فني جزائري "خالص" على رأس العارضة الفنية لمنتخب تنزانيا الأول، على أن يسير الطاقم الجزائري، وعلى رأسهم عمروش، بمنتخب تنزانيا نحو القمة، بنفس اللمسة التي تركها التقني الجزائري، عادل عمروش، مع المنتخبات الإفريقية التي سبق له الإشراف عليها. وسيصل غدا، على أقصى تقدير، ثلاثة مدربين جزائريين للعمل مع عادل عمروش على مستوى العارضة الفنية للمنتخب التنزاني، ويتعلق الأمر بكل من المدربين فؤاد بوعلي ولخضر عجالي، إلى جانب رضا عاصيمي الذي سيشرف على تدريب حراس منتخب تنزانيا. وإلى جانب هؤلاء، فإن المدرب عادل عمروش عرض أيضا على "صانع ملحمة أم درمان"، عنتر يحي، الالتحاق بالمنتخب التنزاني، غير أن عنتر يحي أرجأ انضمامه للطاقم الفني إلى ما بعد مباراتي منتخب تنزانيا أمام أوغندا ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا الحالية، كون عنتر يحي بصدد إتمام شهاداته في التدريب بفرنسا، حيث لم يستبعد مصدر عليم أن يكون عنتر يحي حاضرا رفقة المدربين الجزائريين، خلال الأيام القليلة المقبلة. اختيار عادل عمروش، الذي يحظى بتقدير في القارة السمراء، الاستعانة بكفاءات جزائرية على رأس عارضة فنية لمنتخب أجنبي يعملون بجوازات سفر جزائرية، يمكن تصنيفه في خانة "السابقة"، خاصة وأن الأمر يتعلق بأربعة مدربين جزائريين دفعة واحدة سيعملون، رفقة عادل عمروش، في المنتخب التنزاني، ما يرفع عدد التقنيين الجزائريين في منتخب واحد إلى خمسة، فيما جرت العادة أن يكون حرص الجزائري على نجاح جزائري مثله "عملة نادرة"، على خلاف ما هو حاصل على مستوى "الجيران العرب"، الذين يجعلون من "التكتل" على جميع المستويات، سياسة منتهجة لضمان ترقية "الكفاءة المحلية" قاريا ودوليا.