أكد مدير مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين غار جبيلات وبشار مرورا بتندوف على وضع ''اللبنات الأخيرة'' للمسار النهائي للخط، خلال اجتماع تنسيقي عقد اليوم الخميس بمقر ولاية تندوف. وأوضح عبد الشفيع بن ربيع في تصريح للصحافة على هامش هذا اللقاء الذي جمع السلطات المحلية بمسؤولي الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة الاستثمارات في السكك الحديدية (أنسريف) المكلفة بدراسة الخط الرابط بين منطقة غار جبيلات وبشار مرورا بتندوف، أنه " تم وضع اللبنات الأخيرة للمسار النهائي للخط والوقوف على مختلف الصعوبات والتكفل بها لتسهيل مختلف مراحل إنجاز هذا المشروع الهام بالنسبة للمنطقة وللاقتصاد الوطني ''. وأضاف بن ربيع أن ''هذا اللقاء يشكل المحطة الثالثة من برنامج عمل وكالة أنسريف بعد عقد اجتماعين سابقين بكل من ولايتي بشار وبني عباس من أجل تحديد مسار السكة الحديدية لهذا المشروع''. وأشار بن ربيع إلى أن هذا الاجتماع قد سمح بمعالجة مختلف الاختلالات التي قد تعترض المسار الأمثل لهذا الخط الذي يكتسي أهمية اقتصادية بالغة بالنسبة للمنطقة ككل ويشكل وسيلة هامة لنقل المسافرين والبضائع، لاسيما بالنسبة لمختلف المواد الأولية للمعادن المتواجدة بمنجم غار جبيلات والمناطق المحاذية له وتحويلها نحو ميناء أرزيو بوهران. وأردف في ذات السياق بأن السلطات العليا للبلاد تولي أهمية كبيرة جدا بالنسبة لتقليص أجال إنجاز هذا المشروع الذي توشك الدراسة الخاصة به على الانتهاء بعد تحديد المسار النهائي للخط، والذي سيحدد الغلاف المالي الذي ستخصصه الدولة للتكفل بمختلف مراحل الإنجاز. وكشف ذات المسؤول أن هذا الخط سيمر عبر مسار يقارب 900 كلم منها أكثر من 500 كلم على مستوى ولاية تندوف، بينما يصل طول الخط بالنسبة لولاية بني عباس 178 كلم وأخيرا عبر ولاية بشار بنحو 220 كلم. أكد من جهته والي ولاية تندوف محمد مخبي بأن هذا الاجتماع الثاني من نوعه بالولاية بعد الاجتماع الأول الذي عرف حضور أغلب المدراء التنفيذيين المعنيين بالمشروع والذين ساهموا في تشخيص مختلف الصعوبات التي تواجه المسار النهائي ومراحل إنجاز المشروع. وأوضح والي الولاية بأن اللقاء سمح أيضا لكل المديريات التقنية بإبداء رأيها في المسار وإعطاء كل الملاحظات الهامة التي تساعد للمؤسسة المنجزة في عملها، مشيرا إلى أن المشروع سيعود بفائدة كبيرة بالنسبة للمنطقة من خلال توفير مناصب عمل إلى جانب فوائد اقتصادية جمة بالنسبة للبلاد عامة.