كان رمضان هذه السنة شاهدا على استحقاقات الكرة الجزائرية، حيث حسم فيه المنتخب الوطني الأول تأهله لنهائيات كاس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار مبكرا بعد تغلبه بهدف دون رد على مضيفه منتخب النيجر بملعب رادس بتونس يوم 27 مارس الماضي. ورغم عامل الصيام إلا أن رفقاء القائد رياض محرز حققوا الهدف المنشود بتصدرهم المجموعة السادسة بمجموع 12 نقطة بأربعة انتصارات متتالية، موجهين رسالة تبعث بالتفاؤل حول مستقبل المنتخب الذي شرع في تصحيح المسار من خلال الدعم النوعي الذي عرفه تعداد "الخضر" وتألق الوافدين الجدد في صورة بوعناني وشايبي وجوان حجام. واللافت في اللقاء الذي خاضه أشبال المدرب جمال بلماضي خلال مواجهة منتخب النيجر لحساب الجولة الرابعة من تصفيات كان 2023 التي تأجلت إلى سنة 2024 بكوت ديفوار هو إيقاف حكم المباراة اللعب عند أذان صلاة المغرب بتوقيت تونس قصد السماح للاعبي المنتخبين بالإفطار قبل استئناف المباراة مجددا بعد لحظات، في مشهد زاد من جمالية الرسالة الإسلامية، خاصة أن تلك الصورة للاعبين وهم يفطرون على خط التماس تم تداولها على نطاق واسع في مختلف شبكات التواصل الاجتماعي. أما من الجانب الفني والرياضي فقد بدا أن المدرب الوطني جمال بلماضي شرع في تصحيح المسار بعد سنة كاملة من صدمة عدم بلوغ المونديال القطري، بعد الإقصاء المر أمام الكامرون وبعد نحو 14 شهرا من الخروج من الدور الأول من "كان 2022" بالكامرون.