دعا وزير المالية، لعزيز فايد، يوم الخميس بتيبازة المصالح الخارجية للقطاع،على غرار الضرائب و أملاك الدولة،إلى مواكبة العصرنة و التطورات الحاصلة و ذلك بإحداث "ثورة رقمية" قبل نهاية السنة الجارية لعصرنة الأداء في إطار سياسة الإصلاح المنتهجة. وخلال وقوفه على سير مركز الضرائب الجديد في إطار زيارة عمل قادته للولاية، ثمن وزير المالية مجهودات الدولة المتمثلة في توفير هياكل عصرية لصالح الموظفين، مطالبا إياهم باحداث ثورة رقمية على أحسن وجه قبل نهاية السنة، لاسيما من خلال تحسيس الخاضعين للضرائب للانخراط في هذه المساعي". وأوضح الوزير في هذا الصدد قائلا : "مطلوب من موظفي قطاع الضرائب استرجاع ثقة المواطنين في إدارة الضرائب من خلال تكثيف العمليات التحسيسية نظرا لأهميتها البالغة"، مشددا على أن "اعتماد الرقمنة في قطاع المالية أصبح واقعا ملموسا و هي لا تتطلب إمكانيات ضخمة لتجسيدها و تعميمها على باقي المصالح بما فيها المصالح الخارجية التابعة لقطاع المالية على غرار أملاك الدولة". واعتبر فايد بأن "عصرنة القطاع الضريبي تعد غاية قصوى ستسمح بتبسيط وتحسين نوعية الخدمة المقدمة خاصة من خلال الاعتماد على تطبيق "جبايتي" الذي يتيح إمكانية التصريح عن بعد و كذا بوابة "مساهمتي" التي تسمح بإجراء عملية دفع الضرائب عن بعد إلى جانب التكفل بالشكاوي وطلبات الاستفسار عبر المواقع الالكترونية لمديرية الضرائب". وفي هذا السياق، وصف فايد مشروع إنجاز المدرسة الوطنية للخزينة بمدينة تيبازة الذي انتهت أشغال انجازه بنسبة شبه كلية، ب"القيمة المضافة الكبيرة" لمنظومة التكوين العالي التي سيتعزز به قطاع المالية ومن شأنه تحسين أداء الموارد البشرية من خلال الإصرار على تكوين كوادر ذات كفاءات عالية مستقبلا في قطاع للخزينة والمحاسبة المالية العمومية. وستضمن المدرسة عند دخولها حيز الخدمة تكوينا بطاقة 500 مقعد بيداغوجي وإقامة بقدرة 300 سرير بالإضافة إلى أجنحة بيداغوجية وإدارية وهياكل صحية ورياضية حيث تتربع على مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 11 ألف متر مربع، فيما تبقى إجراءات عملية تجهيزها وبعض أشغال التهيئة جارية لاستلام المشروع نهائيا