نعى الصحافي الفلسطيني، ومراسل قناة الجزيرة، وائل الدحدوح، والدته الحاجة أم محمد، التي توفيت في أحد مستشفيات غزة بعد تدهور حالتها الصحية جراء المرض. وكتب الدحدوح الذي فقد أفرادا من عائلته جراء العدوان الصهيوني، على حسابه في منصة "X" ناعيا والدته: "ما أصعب أن تتكالب الهموم والأوجاع والأحزان على قلب المرء وحياته دفعة واحدة، وما أصعب أن يكون من بين ذلك أوجاع الفقد التي تتناوشنا من كل جانب في عام الحزن". وأضاف: "اليوم فقدنا باباً من أبواب الجنة وخسرنا قلبا كان يلهج لنا وللمسلمين بالدعاء صباح مساء.. فقدنا حبيبتي أمي.. نظيرة المرأة الصالحة الصالحة المؤمنة الطيبة الحنونة.. فقدنا من لا يعرف الحقد ولا الحسد ولا الغل ولا الكره طريقاً إلى قلبها، ولا يعرف القيل والقال طريقاً إلى لسانها.. فقدنا ملاكاً على هيئة بشر.. فقدنا من أمضت عقوداً من العمر في التعب والشقاء والكبد والحزن والفقد والفقر بصبر وإيمان ورضى عمّر قلبها بكل المعاني الطيبة والجميلة". وفي إشارة إلى وفاة والدته وهو بعيد عنها، حيث يتلقى العلاج في قطر جراء إصابته بشظايا صاروخ صهيوني، قال: "حُرمنا نظرة الوداع وقُبلة الوداع وشُحنة تحسس جسدها الطاهر بسبب البعد والغربة والإصابة". وفي الخامس والعشرين من شهر أكتوبر 2023، فقد وائل الدحدوح عددا من أفراد عائلته في قصف صهيوني استهدف المنزل الذي نزحوا إليه في غزة. حيث استشهدت زوجته وابنه وابنته، وحفيدته. وتلقى مراسل الجزيرة، صدمة أخرى يوم 7 يناير 2024، عندما استهدف جيش الاحتلال سيارة كان يستقلها نجله حمزة الدحدوح، وزميله الصحافي مصطفى ثريا، ما أسفر عن استشهادهما معا.