إرتقى، أمس، إلى ركب الشهداء، الصحافي حمزة الدحدوح، النجل الأكبر لمراسل قناة "الجزيرة"، وائل الدحدوح، وزميله الصحافي مصطفى ثريا، جراء غارة صهيونية استهدفت سيارتهما بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة بعد عودتهما من تغطية لغارات شمالي مدينة رفح. كان الصحافي وائل الدحدوح فقد عددا من أفراد أسرته، بمن فيهم زوجه وابنه وابنته وحفيده، في قصف للاحتلال استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة في شهر أكتوبر الماضي. كما أصيب وائل في يده وبطنه بشظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع صهيونية على محيط مدرسة "حيفا" وسط خان يونس في شهر ديسمبر المنصرم. وأدى ذلك القصف، الذي وقع في 15 ديسمبر، إلى استشهاد مصور قناة "الجزيرة" سامر أبو دقة، الذي كان برفقة الدحدوح، حيث منعت قوات الاحتلال وصول سيارات الإسعاف إليه، وبقي ينزف حتى فارق الحياة. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس الأحد، إنه باستشهاد الدحدوح وثريا، يرتفع "عدد الشهداء الصحافيين إلى 109 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة". وأعرب عن إدانته ب«أشد العبارات لهذه الجريمة النكراء". واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي، أن "هذه الجرائم المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الصحافيين، تهدف إلى ترهيب وتخويف الصحافيين، في محاولة فاشلة لطمس الحقيقة ومنعهم من التغطية الإعلامية". ودعا كل الاتحادات الصحافية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية إلى إدانة هذه الجريمة والتنديد بتكرارها من قبل الاحتلال.