أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، أن فيروس جدري القردة يمثل حالة طوارئ صحية دولية، وفق ما أوردت لجنة الطوارئ بالهيئة، التي اجتمعت اليوم لتقييم الوباء. وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وفق ما نقلت وكالة "نوفا"، أن الهيئة الدولية ملتزمة بتنسيق الاستجابة العالمية لحالة الطوارئ الصحية وأنها خصصت خطة استجابة إقليمية بقيمة 15 مليون دولار. وجاء هذا القرار بعد أن أعلنت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس لأول مرة إطلاق حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا قاريًا. وقال رئيس الهيئة، جان كاسيا، خلال مؤتمر عبر الأنترنت: "أعلن بقلب مثقل ولكن بالتزام لا يتزعزع تجاه شعبنا ومواطنينا الأفارقة أننا نعلن أن مرض الجدري حالة طوارئ صحية عامة من أجل الأمن القاري". وتابع كاسيا: "لقد عبر الجدري الحدود الآن، مما أثر على آلاف الأشخاص في جميع أنحاء قارتنا، وتم تدمير عائلات ولامس الألم والمعاناة كل ركن من أركان قارتنا، هذا البيان ليس مجرد إجراء شكلي، بل هو دعوة واضحة للعمل. إنه اعتراف بأننا لم نعد قادرين على تحمل ردود الفعل. وأضاف: "يجب أن نكون سباقين في جهودنا لاحتواء هذا التهديد والقضاء عليه". وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها المحدثة حتى 4 أوت، فإنه منذ جانفي 2022، كان هناك 38.465 حالة إصابة بفيروس الجدري متعدد الفيروسات و1.456 حالة وفاة في إفريقيا. ينتشر الفيروس من خلال الاتصال الوثيق ويسبب طفح جلدي وأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، معظم الحالات خفيفة، ولكنها يمكن أن تكون قاتلة، يمكن أن يكون المرض خطيرًا على الأطفال والنساء الحوامل وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. وأصاب وباء الجدري العديد من البلدان الإفريقية، ولا سيما جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث اكتشف الفيروس لأول مرة في البشر عام 1970.