عبرت الحكومة الفرنسية عن موقفها تجاه قضية توقيف الكاتب الفرنكو - جزائري، بوعلام صنصال، بالجزائر، منذ وضعه، الأسبوع الماضي، في الحجز تحت النظر بالجزائر. وجاء ذلك على لسان وزير الداخلية، برونو روتايو، اليوم الثلاثاء، في لقاء معه بإذاعة "فرانس أنفو"، حيث ذكر أن رئيس الجمهورية "قلق بشأن ذلك"، مشيرا إلى أنه "كاتب كبير وفرنسي أيضًا، وبالتالي تدين فرنسا بحمايته". وقال روتايو، في معرض تطرقه للقضية التي لم تكن على علاقة بموضوع اللقاء: "أنا على ثقة بأن رئيس الجمهورية سيبذل كل طاقته من أجل إطلاق سراحه". وفي رده على سؤال حول "الصمت النسبي" للحكومة في الأيام الأخيرة، قال برونو: "المهم ليس التحدث علنا، بل الحصول على النتائج". وبالمناسبة، أشار عضو الحكومة الفرنسية وأحد أبرز رجالاتها النشطين ضد الهجرة، إلى أنه يعرف شخصيا الكاتب "العزيز عليه"، والذي "تحادث معه منذ أيام قبل اعتقاله". ويتواجد الكاتب بوعلام صنصال حاليا في الحجز تحت النظر، على خلفية تصريحات أدلى بها، قدرت من قبل السلطات الجزائرية بأنها تشكل خرقا للقانون وتضعه تحت طائلة قانون العقوبات. وسبق أن أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية أن الرجل محل توقيف عندما وطئت قدماه مطار الجزائر الدولي. وبالموازاة مع ذلك، سيبحث البرلمان الأوروبي، غدا الأربعاء، لائحة بشأن توقيف الكاتب، وفق ما يبيّن جدول أعماله، وذلك بطلب من النائب سارة كنافو، المقربة من اللوبي الصهيوني في فرنسا، التي أودعت رسالة بهذا الشأن. وتقدمت النائب، المعروفة بمواقفها ضد الجزائر، بطلبها أملا في استصدار موقف أوروبي يطالب السلطات الجزائرية بالإفراج عن صنصال.