عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، بدعوة من الجزائر، جلسة إحاطة حول التحديات التي تواجهها وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بسبب وقف نشاطها في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة من قبل الكيان الصهيوني في إطار حربه متعددة الأشكال والأساليب على الشعب الفلسطيني. وفي كلمة له خلال الجلسة، نقلتها قناة "الجزائر الدولية"، قال مندوب الجزائر الدائم لدى الأممالمتحدة، عمار بن جامع أن غزة أصبحت النزاع الأكثر فتكا بالعاملين في المجال الإنساني. وأضاف الدبلوماسي الجزائري: "واجبنا كمجتمع دولي أن نوفر الحماية لهم وأن نوجد بيئة تسمح لهم بمواصلة عملهم المنقذ للحياة بسلام وبطريقة آمنة". وأكد بن جامع أن "الأونروا" شكلت على مدى أكثر من 75 عاما "شريان حياة للشعب الفلسطيني، وهي ليست وكالة فحسب، بل هي حياة في حد ذاتها"، وأضاف متسائلا: "مَن مِن شأنه دون الأونروا توفير الرعاية النفسية لمليون شخص، وتقديم خدمات حيوية في مجال المياه كما تفعله الأونروا حاليا؟". وقدم المفوض العام للوكالة الأممية، فيليب لازاريني، إحاطة حول آخر التطورات بشأن "الأونروا"، قائلا: "عملنا في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة سيتعطل بسبب حظر الاحتلال الإسرائيلي لأنشطتنا، نقوم بتقديم 17 ألف استشارة طبية يوميا في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ووجود الأونروا ضمان للاستقرار في فلسطينالمحتلة". وأكد لازاريني أن مهاجمة الاحتلال لوكالة "الأونروا" سيلحق الضرر بملايين الفلسطينيين، كما أن اتهام الاحتلال لوكالة "الأونروا" بالإرهاب يعد –حسبه- سابقة في عمل مؤسسات الأممالمتحدة. وحذر المسؤول الأممي: "إذا توقفت الأونروا عن حماية ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين فإن حقوقهم لن تبقى". ويعد اجتماع اليوم الثاني من نوعه الذي تدعو إليه الجزائر بشأن الأونروا، خلال شهر جانفي الجاري، حيث يبحث أعضاء المجلس الأممي تشريعين أصدرهما الكيان الصهيوني في أكتوبر الماضي بشأن حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.