انضم صوت جديد لقافلة المتحاملين على الجزائر، وإن كان لا يمثل شيئا في الطبقة السياسية الفرنسية حاليا، غير أنه يحظى بدعم متزايد من عدة لوبيات لجعله اسما بارزا في الساحة الفرنسية. بعد أن اقترح قتل كل سكان غزة، خلال استضافته في إحدى القنوات الإخبارية الفرنسية، عاد ابن الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، لويس ساركوزي، ليدلو بدلوه في الأزمة الدبلوماسية التي تعصف بالعلاقات الجزائرية - الفرنسية. ففي تصريح ليومية "لوموند"، أمس الخميس، قال: "لو كنت في الحكم وتم توقيف بوعلام صنصال لقمت بحرق السفارة (السفارة الجزائرية طبعا) وأوقف منح التأشيرات وأرفع التعريفات الجمركية ب150 بالمائة". فبعد أن دمّر والده ليبيا، لويس ساركوزي اقترح قتل سكان غزة، واليوم يريد حرق السفارة الجزائرية في باريس، على ما يبدو التسيير بالتقتيل والعنف ماركة ساركوزية مسجلة. ولويس ساركوزي أصغر أبناء الرئيس الفرنسي الأسبق، عاش معظم حياته في الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي يحمل جنسيتها أيضا، عاد مؤخرا للاستقرار في بلده الأم لمباشرة حياة سياسية على خطى والده. ونظم ساركوزي الابن، خلال الأسابيع الماضية، عدة نشاطات للتعريف بأفكاره تحسبا لإطلاق حزب، وقال في البورتريه، الذي خصصته له يومية "لوموند"، إنه صاحب فكر محافظ ومعجب بأفكار دونالد ترامب. وسبق له أن ألقى الورود مرارا وتكرارا على الكيان الصهيوني، وأثارت تصريحاته حول ضرورة قتل كل سكان غزة ضجة كبيرة، لكنها كانت طريقة لجلب أنظار اللوبي الصهيوني المتجذر في فرنسا.