رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الإثنين، بالموقف الإفريقي "الشجاع" والرافض للحرب الصهيونية التي يرتكبها الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني، بمباركة أمريكية وصمت دولي، داعية دول الاتحاد إلى تصعيد الضغط السياسي والقانوني على الكيان في إطار الترجمة العملية لموقفها الصادر في البيان الختامي للقمة الإفريقية. وقالت "حماس" في بيانها، إنها تثمّن "ما ورد في البيان الختامي للقمة الإفريقية، من مواقف مبدئية وشجاعة تدين الحرب الصهيونية الوحشية على غزة، وترفض انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي، وتؤكد أنه يرتكب جريمة إبادة جماعية بحق شعبنا الفلسطيني، داعية إلى محاكمته دوليا، ووقف كافة أشكال التعاون والتطبيع معه حتى ينهي احتلاله وعدوانه". وتابعت الحركة بالقول: "نعتبر هذه المواقف الأصيلة من دول القارة الإفريقية امتدادا طبيعيا لتاريخها النضالي ضد الاستعمار والظلم، وانحيازها الدائم لقيم الحرية والعدالة وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها". واعتبرت ذلك الموقف "دعما مهما لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة جرائم الاحتلال، ورسالة واضحة للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف العدوان الصهيوني". ودعت الحركة الدول الإفريقية إلى ترجمة مواقفها إلى إجراءات عملية عبر "تصعيد الضغط السياسي والقانوني على الاحتلال، وتعزيز الدعم للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وتعزيز صمود شعبنا حتى تحقيق حريته وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". وأكد البيان الختامي الصادر عن القمة العادية ال38 للاتحاد الإفريقي، أمس الأحد، أن "تهجير الفلسطينيين من أرضهم مخالف للقانون الدولي"، مؤكدا أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار. كما دعا البيان القادة الأفارقة إلى "وقف أي شكل من أشكال التعاون أو التطبيع مع إسرائيل حتى تنهي احتلالها وعدوانها على فلسطين"، لافتا إلى أن "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في حق الفلسطينيين ويجب محاكمتها دوليا". وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد جدد في كلمته أمام القمة، "رفضه المطلق لأية دعوات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من وطنه"، لافتا إلى أن ذلك "من شأنه إبقاء المنطقة في دائرة العنف، بدلا من الذهاب لصنع السلام".