حذّرت حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، أمس، من خطورة السلوك الممنهج الذي يتبعه الاحتلال الصهيوني في مواصلة خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن منذ 19 جانفي الماضي في قطاع غزة بما يهدّد بانهياره. أدنت الحركة على لسان ممثلها في الجزائر، يوسف حمدان، الجريمة الوحشية التي اقترفها جيش الاحتلال باستهدافه، أمس، عناصر الشرطة المدنية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بما أسفر عن استشهاد ثلاثة منهم. كما أدانت وكل الخروقات التي يقترفها الاحتلال بخصوص الاتفاق والبرتوكول الإنساني. وقال حمدان في تصريح صحافي إن الاحتلال ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار من خلال استهدافه عناصر الشرطة المدنية في رفح هذه العناصر المكلفة بتأمين دخول المساعدات وضبط حالة الفوضى، واصفا هذا الخرق ب«الخطير" كونه "يهدّد اتفاق وقف إطلاق النار ويفرغه من جوهره الأمني ويعرقل المسار الإنساني الذي هو جزء أساسي من الاتفاق". ويضاف إلى ذلك ما سبق من تلكؤ الاحتلال في البدء في مفاوضات المرحلة الثانية مما يشير، وفق ما أكد حمدان، إلى عدم جدية الاحتلال بالالتزام بالاتفاق الذي تمّ برعاية الوسطاء وشهد عليه العالم، وقال إن "هذه المؤشرات تكشف نوايا مجرم الحرب بنيامين نتنياهو في عرقلة الاتفاق في مساراته المختلفة وعرقلة عملية تبادل الأسرى والمسار الإنساني ووقف إطلاق النار وسعيه للعودة إلى العدوان وارتكاب المزيد من جرائم الإبادة الجماعية". وهو ما جعله يحمّل جميع الأطراف المسؤولية من أجل إلزام الاحتلال الصهيوني بالوفاء بجميع التزاماته والتدخل لوقف هذه الانتهاكات المتكررة وإلزامه بتنفيذ البروتوكول الإنساني بجميع بنوده والشروع الفوري لمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. وكان بيان للحركة أدان بشدة القصف الصهيوني على رفح، كما أشار إلى آخر تصريحات الاحتلال، أمس، بعدم السماح بدخول البيوت المتنقلة والآليات الثقيلة، التي كان قد التزم بها وأبلغت الحركة بها الوسطاء نهاية الأسبوع الماضي. وأعلن الاحتلال الصهيوني، أمس، رفضه إدخال البيوت المتنقلة والمعدّات الثقيلة إلى قطاع غزة في تنصل واضح من تعهداته والتزاماته التي وقع عليها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني الملحق. وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، إن هذا الرفض "هو بمثابة إعلان صريح بإفشاله الاتفاق الذي أكدت المقاومة أنها ستلتزم بتعهداتها فيه ما التزم الاحتلال"، وأضاف أن "هذا الرفض يظهر للعالم أجمع من هو الطرف المعطل للاتفاق، وهو ما يستلزم من الوسطاء الضامنين التدخل والضغط على الاحتلال للإيفاء بما وقع عليه". وحذّر معروف من الأوضاع الحياتية الكارثية التي يعيشه الفلسطينيون في غزة جراء حرب الإبادة والمعاناة الإنسانية التي يكابدونها، لا تحتمل المماطلة والتلكؤ أو التنصّل من إدخال كافة مستلزمات الإيواء والاحتياجات الأخرى. وطالب الوسطاء والمجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياتهم والاستجابة الفورية للأولويات التي يحتاجها قطاع غزة، ووضع حدّ لهذه المعاناة المستمرة، عبر الضغط على الاحتلال وإلزامه بالكفّ عن تنصّله من تعهداته والتلذّذ بمعاناة 2.4 مليون إنسان داخل قطاع غزة المنكوب. وفي نفس السياق، وصفت روسيا الوضع في قطاع غزة بأنه "كارثة إنسانية" غير مسبوقة بعد أكثر من 15 شهرا من حرب الإبادة الصهيونية. وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنه "على الرغم من وقف إطلاق النار، فإن هناك انقطاعات في توصيل المساعدات الإنسانية"، لافتة إلى أن الوضع في قطاع غزة "كارثة إنسانية" غير مسبوقة. يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والكيان الصهيوني في قطاع غزة قد دخل حيز التنفيذ في 19 يناير المنصرم وذلك بعد أزيد من 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال بحقّ الشعب الفلسطيني في القطاع والتي خلفت كارثة إنسانية غير مسبوقة. البيان الختامي للقمّة الإفريقية في دورتها ال38 دعوة لوقف التطبيع وإنهاء الاحتلال الصهيوني لفلسطين أدانت القمّة الإفريقية، في بيانها الختامي بشدة العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزّة، الذي دام أكثر من 15 شهرا وخلّف حصيلة ضحايا مروّعة قرابة 50 ألف شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء العزّل. وذكر البيان الختامي للقمّة الإفريقية في دورتها ال38 العادية المنعقدة بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، أنه يرفض انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي واستهدافها المدنيين والبنية التحتية. كما أكد أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في حق الفلسطينيين وتجب محاكمتها دوليا بشكل واضح لا لبس فيه، وإن تجاوزاتها لا يجب لها أن تمر، داعيا إلى وقف التعاون والتطبيع مع إسرائيل حتى تنهي احتلالها وعدوانها على فلسطين. واختتمت أمس، بمقر المنظمة الإفريقية بأديس أبابا، أشغال القمّة العادية ال38 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي. وكان اليوم الأول تميّز بانتخاب وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، رئيسا جديدا لمفوضية الاتحاد الإفريقي والسفيرة الجزائرية، سلمى حدادي نائبا له. وكان المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي قد انتخب عشية القمّة أربعة مفوضين للمنظمة، ويتعلق الأمر بمفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن، ومفوض الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية، ومفوض الفلاحة والتنمية القروية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة علاوة عن مفوض الطاقة والبنيات التحتية. ويتعين على المجلس قريبا انتخاب مفوضين اثنين آخرين ومواصلة الانتخابات على مستوى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد. وتضمن جدول أعمال هذه القمّة دراسة مجموعة من القضايا بما في ذلك الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي ومنطقة التجارة الحرّة القارية الإفريقية. رفضا لمخططات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزّة مظاهرات واحتجاجات في عدة مدن أمريكية خرجت مسيرات في عدة مدن أمريكية احتجاجا على مخططات الاحتلال الصهيوني المدعومة من قبل الإدارة الأمريكية لتهجير الفلسطينيين من غزّة بهدف تفريغ القطاع من سكانه. وانطلقت مسيرة في حي مانهاتن بولاية نيويورك، رغم الأجواء الباردة وتساقط الثلوج للاحتجاج على الضغوطات التي تمارسها إدارة الرئيس، دونالد ترامب، على دول عربية لقبول مخططات التهجير. كما خرجت مسيرة في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا ترفع العلم الفلسطيني ولافتات منددة بمخططات العدو الصهيوني لتهجير السكان من قطاع غزّة الذين لم يستفيقوا بعد من "الإبادة الجماعية" التي نفذها الاحتلال الصهيوني بحقهم على مدار 15 شهرا. وفي مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس، خرجت مسيرة أخرى رفضا لمخططات التهجير ودعما لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه في ظل كل مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية. وأثارت مقترحات ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزّة موجة من الإدانات الواسعة عربيا ودوليا، إضافة إلى انتقادات في الأوساط الحقوقية والسياسية، حيث اعتبر مراقبون أن مثل هذه الدعوات تشكل سابقة خطيرة قد تؤجج النزاعات الإقليمية وتزيد تعقيد الأوضاع الإنسانية في غزّة. وجاءت هذه المقترحات بعد بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزّة في 19 من شهر جانفي الماضي، الذي يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة. وارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني منذ السابع أكتوبر 2023 وإلى غاية 19 جانفي الماضي، إبادة جماعية في غزّة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وأكثر من 14 ألف مفقود في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية التي يشهدها العالم في العصر الحديث.