لم يحمل جديداً للشأن الفلسطيني.. ولا آليات لفك الحصار.. ولا خطة لوقف تهويد القدس وحماية المقدسات.. ولم يلوّح باستخدام أيّ أوراق ضغط ضدّ إسرائيل.. واكتفَى بالأقوال لا الأفعال.. هكذا وصفَت حركة حماس البيان الختامي للقمة العربية، الّتي اختتمت أعمالها مساء أول أمس الإثنين في الدوحة وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في بيان لها: ''إن المواقف والصيغ التي حواها البيان جاءت ضعيفة ومنقوصة، ولا تحمل جديداً بالنسبة للشأن الفلسطيني، ولا تلبي أدنى طموحات وتطلعات شعبنا الّذي يعاني من الحصار والتهويد والقتل والدمار على مدار الساعة''. واستطرد برهوم قائلاً: ''كان مأمولاً من هذه القمة تشكيل حالة عربية جديدة تكون ظهيراً للشعب الفلسطيني، وتتّخذ قرارات وخطوات عملية وحازمة وفعلية لحماية الشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده، وحماية مقدساته، وفك حصاره بالأفعال لا بالأقوال''. وتابع برهوم قائلاً: ''كنا نتطلع إلى أن تكون هذه القمة مميزة لا كسابق القمم، وتمنينا أن تتخذ فيها قرارات فعلية وعملية، وتوضع الآليات السريعة والفعلية لفك الحصار، وإلجام العدوان، وحماية المقدسات''. وأعرب المتحدث باسم حماس عن أسفه قائلاً: ''كما نتمنى من الزعماء العرب استخدام كل أوراق الضغط الّتي بأيديهم ضدّ الاحتلال الصهيوني لإجباره على الإقرار بحقوق شعبنا، وإنهاء معاناته، وفك حصاره بالأفعال لا بالأقوال''. وكان البيان الختامي للقمة العربية أعلن دعمه لصمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الصهيوني، وإدانته للعدوان الأخير على قطاع غزة، داعياً إلى تحميل تل أبيب المسؤولية القانونية والمادية عمّا ''ارتكبته من جرائم'' بحق الفلسطينيين. كما أكد البيان على حرص القادة العرب على تعزيز الوحدة، ودعم الجهود الرامية إلى إنهاء الخلافات الفلسطينية، ودعم مؤسسات السلطة الوطنية واحترامها، كما طالب بوقف الاستيطان الصهيوني، وإزالة الجدار العازل، وعدم المساس بالقدس الشريف. وكانت حماس قد وجّهَت رسالة السبت الماضي إلى الزعماء العرب قبيل اجتماعهم في قمة الدوحة، وطالبتهم فيها بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وفي ذات السياق انسحب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من الجلستين المغلقة والختامية للقمة العربية تنديداً بعدم منحه الفرصة لقراءة الرؤية اليمنية لتفعيل العمل العربي المشترك وإقامة اتحاد عربي. وقد اختتمت القمة العربية أعمالها في العاصمة القطرية الدوحة أول أمس الإثنين ببيان أبدَى رفض القادة العرب لقرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن الرئيس السوداني عمر حسن البشير وتضامنهم معه. وقالت وكالة الأنباء اليمنية إن الرؤية اليمنية لم تتح الفرصة لقراءتها على الرغم من أن البرلمان العربي أقر رفعها إلى القمة العربية لوضعها على جدول الأعمال. وركّز إعلان الدوحة الّذي تلاه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على رفض الدول الأعضاء لقرار المحكمة الجنائية التي أصدرت مذكرة توقيف ضدّ الرئيس السوداني عمر البشير. وأكد إعلان الدوحة على التضامن مع السودان ودعمه في مواجهة كل ما يستهدف النيل من سيادته وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه. وقال القادة العرب إنهم يرفضون كل الإجراءات التي تهدد جهود السلام في دارفور التي تبذلها دولة قطر في إطار اللجنة الوزارية العربية الإفريقية وبالتنسيق مع الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.