صرّح وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين مهدي وليد، من البليدة، اليوم، أنهم وضعوا ضمن ورقة طريق مدروسة، الارتقاء بالتكوين والتعليم المهنيين، بإضافة تخصصات نوعية جديدة، ترتقي لتطلعات الشباب، وتحقق رغباتنا في سوق العمل، وأن يكون التوجه لهذه التخصصات المتوفرة والجديدة ك "خيار شخصي" من شبابنا، وليس "كحتمية وثمرة إخفاق في المشوار الدراسي لأبنائنا"، خصوصًا ونحن نتطلع ونتوجه إلى استحداث البكالوريا المهنية. ياسين مهدي وليد كان متفائلًا جدًا، وعبّر، على هامش إعطاء إشارة الدخول التكويني لدورة فيفري 2025-2026، من المعهد الوطني المتخصص في الصناعات الغذائية بوسط مدينة البليدة، وتقديمه درسًا مفتوحًا نحو كل مراكز التكوين، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد حول المقاولاتية، أنهم سجلوا ولأول مرة دخولًا تكوينيًا مهنيًا، عبر التسجيل الرقمي عن بعد، لما يزيد عن 251 ألف طالب، كانت عن طريق "المنصة الرقمية"، وحسبه فإن ذلك شجّع على زيادة عدد المسجلين، حيث تم تجنب الحضور الشخصي للطالب، والاستعمال الورقي. وأشار الوزير إلى أن ميزة هذه الدورة تكمن في تحسين عروض التكوين، واستحداث أربعة تخصصات جديدة، منها تخصص في مجال الطيران وتسيير المطارات، تضاف إلى 426 تخصصًا موجودًا، بهدف تلبية متطلبات سوق العمل. وحول موضوع تصنيع السيارات في الجزائر، قال وزير التكوين والتعليم المهنيين إنهم، وأمام واقع حجم الاستثمارات في هذا المجال، وحاجة السوق، أعلنوا عن "عروض تكوين" بولاية وهران، باعتبارها قطبًا صناعيًا في هذا النوع من الصناعات. كما أعلن في السياق عن مشروع إنشاء 15 مركز امتياز، في الصناعات الصيدلانية، النسيج وغيرها، ستكون جاهزة عمليًا مع الدخول التكويني القادم، بما في ذلك مركز امتياز للصناعات الميكانيكية وتركيب السيارات، موزعة عبر التراب الوطني، والتي تأتي لإعادة "خريطة التكوين" في الجزائر، حتى تتناسب مع النسيج الصناعي ومتطلبات السوق. وشدّد الوزير على أنهم يتطلعون إلى إدراج تخصصات جديدة مستقبلًا، تكون مدروسة بعناية وتتماشى مع حاجة السوق، ومن الحكمة حاليًا أنهم بادروا إلى تخفيض التخصصات التي لم يكن عليها طلب كبير، وذلك في إطار تحسين نوعية التكوين وتطويره. كما أكد أن الوزارة تستهدف أكثر من 500 مدرسة مهنية تابعة للقطاع الخاص، حيث تعمل على مرافقتها وتطويرها وضبطها وفق الإجراءات القانونية. وفي الختام، شدّد الوزير على أن شبابنا اليوم هم في صلب اهتمامات الوزارة، حيث أن التوجه لاختيار "التكوين المهني" سيكون "خيارًا واختيارًا"، وليس لمن "خانه الحظ وأخفق في مواصلة مشواره الدراسي"، خاصة في ظل التوجه إلى "البكالوريا المهنية"، وهو ما سيحفّز الشباب ويحمّسهم، بدلًا من الشعور بأن اختيار تخصص في التكوين المهني هو أقل شأنًا ممن تحصل على دبلوم جامعي.