نشر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على صفحته الرسمية ب"إنستغرام" ومنصته الخاصة للتواصل الاجتماعي، "سوشيال تروث" مقطع فيديو مطوَّرا بالذكاء الاصطناعي، يظهر مستقبل قطاع غزة، وفقا لخطته القاضية بتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتحويلها إلى "ريفييرا" الشرق الأوسط وفق مزاعمه. ويعرض الفيديو مستقبلا افتراضيا لقطاع غزة، انتقالا من صور الدمار التي يشهدها القطاع في السنة الجارية 2025، وظهور أطفال أنهكتهم الحرب يجرون وسط الأنقاض والركام والنفايات، وكيف يتغير الوضع مستقبلا، بعد إتمام خطة ترامب، بحيث تبزغ شمس الأخير في الأفق عبر الفيديو. وتظهر فيه أبراج تحمل اسم "ترامب غزة"، بالإضافة إلى لقطات لترامب ورئيس الوزراء لدى الكيان المحتل، بنيامين نتنياهو، وهما يستجمان على شواطئ غزة، بملابس السباحة، كما يظهر الملياردير إيلون ماسك، الحليف الأكبر لترامب، في بعض اللقطات، تتساقط عليه الأموال تارة، ويأكل "الحمص" تارة أخرى. وتتسارع الصور في فيديو ترامب وتظهر شوارع تعج بالناس وبأشكال الحياة المفقودة في غزة، أبراج عالية، شوارع منظمة تسير فيها سيارات حديثة، وأسواق شعبية تعج بأصناف من المأكولات، في حين تزخر واجهة المحلات بمجسمات ذهبية للرئيس الأمريكي، بينما يتوسط تمثاله الذهبي ميدانا واسعا في القطاع. كما فضح الفيديو نية ترامب في تحويل القطاع إلى فضاء مجون ورقص، بحيث تظهر الراقصات الشرقيات وهن يراقصن ترامب على أنغام موسيقى أجنبية وفي يخوت باذخة، تظهر ترفا مزعوما. وفور نشر ترامب للمقطع، دون إرفاقه بأي تعليق، حتى تداوله النشطاء ورواد المنصات الاجتماعية على نطاق واسع، وسط تنديدات وسخط لاستخفاف ترامب بالمعاناة التي يعيشها القطاع. ومن جهتها، وصفت الصحافة العالمية تصور الرئيس الأمريكي للقطاع المدمر في عالمه الخاص أنه بعيد كل البعد عن الواقع الذي يزداد مأساوية، وسط تعنت صهيوني يحول دون إتمام الاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والذي من شأنه إنهاء حرب مدمرة أتت على كل ما هو حي في القطاع.