باشر رئيس الفاف خير الدين زطشي حملته للم شمل الفاعلين في الكرة الجزائرية، وهو ما اتضح من خلال دعوته للاعبي جيل 82 وهم ماجر، عصاد وفرقاني لوجبة عشاء بمركز سيدي موسى بحضور المدرب الإسباني للمنتخب الوطني لوكاس ألكاراز ومتابعة لقاء ربع نهائي رابطة أبطال أوروبا في خطوة فسرها المتتبعون على أنها سياسة من الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم، من أجل ضم نجوم هذا الجيل إلى صفه في الوقت الحالي وخاصة أنهم كانوا من معارضي سابقيه روراوة ومن أكبر المنتقدين لسياسته، ولهذا أراد زطشي إدخالهم من الآن في صفه. منحهم مناصب مستقبلا وارد جدا ما قام به رئيس الفاف بدعوة ثلاثي منتخب 82 قد لا ينتهي بانتهاء وجبة العشاء ولقائهم بالمدرب الجديد للخضر، بل قد يمتد هدفها مستقبلا إلى تعيين هؤلاء في مناصب لها علاقة بكرة القدم الجزائرية، خاصة أن العديد من المناصب لا تزال متاحة في المديرية الفنية كمسؤول المنتخبات الوطنية وحتى المنتخب المحلي ومعه الأولمبي عارضتهما الفنية شاغرة، فهل سيستقر زطشي على هذه الأسماء التي يراها مؤثرة حاليا في الوسط الكروي ليمنحها مناصب تكفل له صمتها وعدم انتقادها له مستقبلا في حال فشل مدربه الإسباني أو سياسته التي يريد تطبيقها؟. تعيين عنتر يحيى ومعه صايفي مدروس يتجه أيضا رئيس الفاف خير الدين زطشي إلى تعيين اللاعب الدولي السابق عنتر يحي وبطل ملحمة أم درمان في الطاقم الفني الجديد للمنتخب الوطني للعب دور حلقة الربط بين المدرب ألكاراز واللاعبين وإعادة بعث الروح في غرف تغيير الملابس إضافة إلى الحديث عن تعيين رفيق صايفي في منصب تنسيقي أو مناجير للمنتخب الوطني وهي خطوة مدروسة من زطشي لتفادي صراع الأجيال، والذي من شأنه أن يفتح عليه باب الانتقادات، كما فتحت على الرئيس السابق روراوة الذي اتهم بتهميشه للاعبين القدامى وهو السيناريو الذي يعمل زطشي على تفاديه لكي يتمكن من العمل في هدوء. تواجد معوش في المكتب الفدرالي من فريق جبهة التحرير لعل أول خطوة أقدم عليها زطشي أو من كانوا وراءه ليكون رئيسا للفاف هو تعيين لاعب فريق جبهة التحرير الوطني معوش كعضو في المكتب الفدرالي الجديد، تمهيدا لإعادة الاعتبار لكل الأجيال، ليأتي بعدها الدور على متخب82، منتخب 90، جيل أم درمان باختيار لاعب أو لاعبين من كل جيل وبهذا يتم إرضاء الجميع. تعيين دولي سابق من جيل 90 مساعد لألكاراز يبقى الأقرب مع هذه السياسة التي ينتهجها رئيس الفاف في منح الأجيال المختلفة للكرة الجزائرية دورا خلال عهدته الأولمبية، تكون كل المعطيات بدأت تتضح حول المساعد المحلي للمدرب ألكاراز، الذي يبقى الحلقة المفقودة لحد الآن ضمن الطاقم الفني للخضر، فبنسبة كبيرة جدا سيمنح هذا المنصب للاعب دولي سابق من جيل 90 لينتهي بذلك زطشي من توزيع الأدوار على كل الأجيال ويتفادى الانتقادات التي قد تطاله وخاصة من جيل 82 الذي يبقى أكبر المؤثرين في المشهد الكروي.