بعد أيام قليلة من اعتزال الدولي السابق مجيد بوقرة الميادين والذي لم تنتظر الفاف كثيرا للاتفاق معه ليكون في الطاقم الفني للخضر كمرافق للخضر دون منصب واضح وبعقد رسمي لحد الآن، التحق زميله في المنتخب عنتر يحيى بركب المعتزلين في صورة تؤكد أن هذا الجيل الذي قدم الكثير للمنتخب وأعاده إلى الواجهة بتأهيله إلى المونديال بعد سنوات طويلة من الغياب لم يكن اعتزاله عفويا بل ربما مبرمجا وبشكل مدروس، خاصة أن هذا الثنائي لا يزال قادرا على اللعب والعروض كانت لا تنقصهما حتى وإن كانت من أندية ليست في المستوى العالي. الاعتزال في توقيت واحد يوحي بأنه مدروس تعليق الماجيك لحذائه بصفة رسمية رغم أنه كان مطلوبا في البطولات الخليجية لم يجعل الفاف تنتظر كثيرا والرئيس روراوة يعرض عليه الالتحاق بالعارضة الفنية للخضر كمرافق للمنتخب في كان الغابون، ليلحق بعده صاحب الهدف الوحيد في ملحمة أم درمان ويعلن اعتزاله اللعب رغم أنه لا يزال مرتبطا بعقد مع نادي أورليون الفرنسي الذي أسند له مهمة مناجير الفريق، اعتزال لاعبين من الجيل الذهبي وقائدين سابقين للخضر كان مدروسا وربما باتفاق من الرجلين على توقيت موحد لوضع حد لمسيرتهما الكروية المشرفة جدا لهما وللجزائر ككل والفاف على دراية بذلك. نيلهما شهادات تدريبية من الفاف تأكيد على رغبتها ما يؤكد أن الفاف ترغب حقا في تدعيم المنتخب الأول بلاعبين من جيل أم درمان هي برمجتها لتربصات دورية يتحصلون بعدها رفقة عدة لاعبين دوليين سابقين على الشهادات التدريبية التي تسمح لهم بالتواجد ضمن الطاقم الفني للخضر والأكيد أن ليس كل اللاعبين السابقين سيكونون في المنتخب بل سيتم اختيار الوجوه التي ترى الفاف أنها تستحق ذلك، وبوقرة وعنتر يحيى يبقيان من أبرز اللاعبين في ذلك الجيل ويحظيان باحترام وتقدير الجميع في الجزائر، سواء لاعبون سابقون، مدربون، أنصار وهو ما يجعل من التعاقد معهما مفيدا جدا للمنتخب وسيحظى قرار منحهما المسؤولية في الخضر بمساندة كبيرة والدليل ما حدث مع بوقرة الذي رحب كل الجزائريين بقرار الاتفاق معه ليكون في الغابون. سيكونان جديد الخضر بعد العودة من الغابون ما قامت به الفاف خلال السنوات الماضية التي أعقبت خروج جيل عنتر يحيى وبوقرة من المنتخب من برمجة تربصات خاصة بهما لنيل الشهادات التدريبية اللازمة بدأت نتائجه تظهر وفقا للسياسة التي كانت تريدها الفاف، فبعد ضم الماجيك إلى الطاقم الفني في خطوة لاكتساب الخبرة التدريبية في الكان، سيكون الدور القادم على عنتر يحيى الذي من المرشح أن ينضم هو الآخر للطاقم مباشرة بعد العودة من الغابون مهما كانت النتيجة المحققة في ظل رغبة الفاف في الاستفادة من خبرتهما الطويلة مع المنتخب وكذلك رغبتها في إحداث تغيير جذري على الطاقم الفني، حيث سنرى طاقما مغايرا جديدا لقيادة الخضر فيما تبقى من تصفيات مونديال روسيا.