يخوض المنتخب الليبي مواجهة صعبة أمام المنتخب السينغالي الذي رهن حظوظه في هذه المسابقة ،عقب خسارته لمقابلتيه الأوليين أمام كل من زامبيا وغينيا الاستوائية ،اللتين عجّلتا خروجه من الدور الأول ،ما سيحتم على أشبال المدرب أمارا تراوي الفوز للحفاظ على ماء وجه المنتخب والخروج بفوز معنوي من هذه المسابقة التي كان أحد المرشحين للفوز بلقبها، وما يزيد من صعوبة المأمورية للليبيين أنه لا بديل عن الفوز بعد الخسارة أمام صاحب الأرض والتعادل المخيب أمام الزامبيين بهدفين لمثلهما ما جعلهم قاب قوسين أو أدنى من مغادرة باتا والعودة إلى ليبيا. ليبيا لديها الحظوظ حسابيا ومقصية منطقيا ما يزيد من صعوبة أشبال المدرب باكيتا في التأهل إلى الدور ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخه عقب إنجاز 1982 الذي حل وصيفا أمام المنتخب الغاني، أن الفوز وحده لا يكفيه للتأهل وعليه انتظار مواجهة زامبيا وغينيا الاستوائية لأن فوز الزامبيين أو تعادلهم يعني الخروج لليبيين حتى وإن فازوا أمام أسود التيرانغا، لتكون الأقدام في الملعب والعقول في المباراة الأخرى على أمل سقوط الزامبيين لإدخال الفرحة إلى القلوب لنسيان الأحزان والنكبات التي شهدتها البلاد من جهة وتحقيق الفوز الأول الذي لم يتحقق منذ 30 سنة في هذه البطولة من جهة أخرى. مدرب ليبيا: «حظوظنا ما زالت قائمة رغم صعوبة المهمّة» أعرب المدرب البرازيلي للمنتخب الليبي باكيتا عن تفاؤله بشأن تأهل المنتخب الليبي إلى الدور ربع النهائي ،رغم المهمة الصعبة للمنتخب أمام المنتخب السينغالي ،لأن التأهل لا يمر إلا عن طريق نتيجة المقابلة الأخرى ، متمنيا أن تجرى في روح رياضية بين المنتخبين ، في إشارة إلى تخوفه من اتفاق بينهما لإنهاء المقابلة بالتعادل الذي يرضيهما لكن هذا لن يثني من عزيمة لاعبيه في الفوز بهذه المباراة، من جهته أبدى باكيتا تخوفه من المنتخب السينغالي الذي وصفه بالمحترم ،الذي يريد الخروج بفوز معنوي من هذه البطولة موضحا في الوقت ذاته أن لاعبيه متحررون من أي ضغوطات بعدما فقدوا الأمل في التأهل إلى الدور الثاني.