عن المجموعة الأولى ، يواجه المنتخب الليبي عشية اليوم نظيره الزامبي في إطار الجولة الثانية من دور المجموعات في كان 2012 في قمة مرتقبة ويمني النفس بتحقيق الفوز الأول في النهائيات منذ 30 سنة وكذا محو آثار الهزيمة الأولى التي مني بها أمام أصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة الافتتاحية للدورة ال28 . هذا ولن تكون مهمة المنتخب الليبي سهلة أمام زامبيا الطامحة بدورها إلى كسب النقاط الثلاث ووضع قدم في الدور ربع النهائي بعد أن تمكنت من ترويض أسود التيرانغا في أول خرجة لها. ليبيا لم تفز في الكان منذ 30سنة وكانت ليبيا حققت فوزها الثاني والأخير في النهائيات على حساب زامبيا 2-1 في طرابلس في 16 مارس 1982 في الدور نصف نهائي النسخة التي استضافتها على أرضها وخسرت مباراتها النهائية أمام غانا بركلات الترجيح، علما بأنها كانت حققت فوزها الأول في الدورة ذاتها بتغلبها على تونس بهدفين دون مقابل ومنذ ذلك الحين، حجزت ليبيا بطاقتها إلى النهائيات مرة واحدة فقط وكانت عام 2006 عندما خرجت من الدور الأول بخسارتها أمام مصر بثلاثة أهداف دون مقابل وأمام كوت ديفوار بنتيجة هدفين لواحد وتعادلها مع المغرب سلبيا. فازت على زامبيا في 2010 وتعادلت سلبا في أكتوبر الماضي تفوقت ليبيا على زامبيا أيضا في الآونة الأخيرة، حيث تغلبت عليها بهدف دون مقابل في العاشر من أكتوبر 2010 في ذهاب التصفيات المؤهلة للنسخة الحالية، ثم تعادلت معها سلبيا في مباراة العودة بتشينغولا في 8 أكتوبر الماضي، وبالتالي فإنها تدخل المباراة آملة بتحقيق فوزها الثاني على زامبيا في تاريخ المواجهات بين المنتخبين. المنتخبان يتعادلان في النتائج السابقة وكان المنتخبان قد التقيا في 5 مرات سابقا هي فضلا عن نصف نهائي نسخة 1982 ومباراتي تصفيات النسخة الحالية، تصفيات مونديال 2002 ، حيث فازت زامبيا بهدفين لواحد في تشينغولا و4-2 في طرابلس. مدرب ليبيا: «لم نفقد الأمل وسنتدارك بداية من اليوم» ورغم الهزيمة غير المتوقعة التي مني بها أحفاد عمر المختار إلا أن المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا قلل من تأثير الهزيمة السابقة، وقال «إنها ليست نهاية العالم لأن أمامنا مباراتين آخرتين، وفي البطولة القارية تختلف كل مباراة عن الأخرى، لم نفقد الأمل، لدينا منتخب شاب وبعض اللاعبين لم يلعبوا كثيرا بسبب المشاكل التي تعرفها ليبيا، وعموما فان هذا المنتخب يشارك في البطولة من أجل اكتساب الخبرة». مدرب زامبيا: «احذروا الغرور ويجب الحذر من ليبيا الجريحة» في الجهة المقابلة من أرضية الميدان، حذر مدرب زامبيا الفرنسي هيرفي رونار لاعبيه من الإفراط في الثقة والاستهانة بالمنتخب الليبي بعد عرضه الباهت أمام غينيا الاستوائية، وقال «لا يجب الإفراط في الفرحة والاحتفال كما لو أنه عندما نفوز على السينغال وكأننا فزنا على الجميع، يجب الحذر من ليبيا الجريحة والتي كانت عقبة أمامنا في التصفيات». وتابع «قلت للاعبين بأن فوزنا على السينغال لا يعني أننا بلغنا الدور الثاني، فأنا أتذكر جيدا قبل عامين أن الغابون تغلبت على الكاميرون في مباراتها الأولى لكنها لم تتخط الدور الأول ولذلك يجب بذل كل ما في وسعنا للفوز على ليبيا لان الأهم هو التأهل وعلى رأس المجموعة»، في إشارة إلى سعيه لتفادي مواجهة كوت ديفوار المرشحة بقوة لاحتلال صدارة المجموعة الثانية وإحراز اللقب.