سيكون المنتخبان الليبي والسينغالي مطالبين بالفوز في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى التي ستلعب اليوم، للإبقاء على حظوظهما قائمة في التأهل إلى الدور ربع النهائي لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بالغابون وغينيا الاستوائية. مهمة المنتخب الليبي لن تكون سهلة أمام زامبيا، الطامحة بدورها إلى كسب النقاط الثلاث ووضع قدم في الدور ربع النهائي. وكانت ليبيا منيت بخسارة مفاجئة وبهدف في الدقائق الأخيرة أمام غينيا الاستوائية المضيفة، والتي تشارك في العرس القاري للمرة الأولى في تاريخها. غير أن مدربها، البرازيلي ماركوس باكيتا، قلل من تأثير الهزيمة، وقال ''إنها ليست نهاية العالم، لأن أمامنا مباراتين أخريين. وفي البطولة القارية، تختلف كل مباراة عن الأخرى''، مضيفا ''لم نفقد الأمل، لدينا منتخب شاب، وبعض اللاعبين لم يلعبوا كثيرا بسبب المشاكل التي تعرفها ليبيا. وعموما، فإن هذا المنتخب يشارك في البطولة من أجل اكتساب الخبرة''. في المقابل، حذر مدرب زامبيا، الفرنسي هيرفي رونار، لاعبيه من الإفراط في الثقة والاستهانة بالمنتخب الليبي بعد عرضه الباهت أمام غينيا الاستوائية، وقال ''لا يجب الإفراط في الفرحة والاحتفال كما لو أنه عندما نفوز على السينغال وكأننا فزنا على الجميع، يجب الحذر من ليبيا الجريحة، والتي كانت عقبة أمامنا في التصفيات''. أما في المباراة الثانية برسم نفس المجموعة، فتملك السينغال فرصة مواتية لاستعادة توازنها وكسب نقاطها الأولى في البطولة، عندما تلتقي غينيا الاستوائية صاحبة الأرض والجمهور. وطالب مدرب السينغال، أمارا تراوري، لاعبيه باستخلاص العبر من مباراة زامبيا واستعادة التوازن لمواصلة المشوار، وقال ''حظوظنا ماتزال قائمة، ويجب علينا تدارك الموقف أمام غينيا الاستوائية المضيفة والمدعمة بجماهيرها''. ويملك تراوري ترسانة مهمة من المهاجمين القادرين على اختراق دفاع أصحاب الأرض، في مقدمتهم القائد مامادو نيانغ وموسى سو وديمبا با وبابيس ديمبا سيسي. في المقابل، تعوّل غينيا الاستوائية على جماهيرها الغفيرة التي ستملأ مدرجات ملعب دي باتا الذي يتسع ل35 ألف متفرج، لتحقيق إنجاز تاريخي ثان على حساب السينغال.