لعل الحديث عن إمكانية عودة بعض اللاعبين إلى صفوف المنتخب الجزائري بعدما أعلنوا اعتزالهم الدولي سابقا قد يكون له جانبه الإيجابي كما قد يعود سلبا على التشكيلة الوطنية وقد يضرب حتى استقرارها خلال المواعيد التي تنتظر أشبال حاليلوزيتش بداية من الشهر القادم في تصفيات مونديال البرازيل لاسيما أنه قد يخلق مشاكل للمسؤول الأول عن الطاقم الفني في ثراء التشكيلة الوطنية . «حاليلو» سيكون تحت ضغط كبير لاختيار الأساسيين على ضوء المعطيات السالفة الذكر وكثرة الحديث عن إمكانية عودة كل من مطمور، بلحاج وعبدون وحتى زياني إلى المنتخب الجزائري لإفادته بتجربتهم الطويلة فإن هذه العودة قد تخلق مشاكل عديدة للتقني البوسني وحيد حاليلوزيتش، حيث سيجد الأخير صعوبات جمة في تحديد القائمة الأساسية التي سيخوض بها لقاءات المنتخب الجزائري في ظل ثراء التشكيلة ووجود أكثر من لاعبين في كل منصب الشيء الذي يجعله يضحي ببعض اللاعبين الذين كان قد ترجاهم وفعل المستحيل في وقت سابق لإقناعهم بحمل الألوان الوطنية. وجود مصباح وغلام قد يعيق التحاق بلحاج بالنخبة مجددا لعل أبرز إشكال قد يقف حجر عثرة في وجه عودة مدافع نادي السد القطري نذير بلحاج إلى المنتخب الجزائري بعدما كان قد أعلن اعتزاله الدولي سابقا هو وجود لاعبين حاليين في التشكيلة الوطنية ينشطان في نفس منصبه وهما جمال مصباح الذي ظهر في كامل إمكانياته أثناء «الكان» ويرتقب الكثيرون عودته القوية إلى سابق مستواه مع فريقه الجديد نادي بارما الإيطالي وكذا لاعب نادي سانت إيتيان الفرنسي فوزي غلام الذي يؤدي بشكل جيد مع فريقه «الأخضر» في «الليغ1» ولم ينل فرصته بعد مع المنتخب وهو الذي فعل روراوة وحاليلوزيتش الكثير حتى يقنعاه بمغادرة شبان «الديكة» والالتحاق بالخضر قبل انطلاق «الكان». استدعاء براهيمي ووجود فيغولي يقفان ضد عودة زياني وعبدون رغم أن كريم زياني وجمال عبدون يؤديان موسما في المستوى مع فريقيهما الجيش القطري وأولمبياكوس اليوناني ورغم حاجة المنتخب الفعلية إلى خدمات الثنائي وخبرته إلا أن تواجد نجم نادي فالنسيا سفيان فيغولي في أوج عطائه وظهوره بمستوى جيد في مباراتي الطوغو وكوت ديفوار في «كان» جنوب إفريقيا وإمكانية تدعيم المنتخب بخدمات لاعب غرناطة ياسين براهيمي في لقاء البنين القادم قد يجعلان من استدعاء اللاعب السابق لفولفسبورغ أمرا أقرب للمستحيل بما أن حاليلوزيتش كان قد أكد في وقت سابق أنه لن يستدعي زياني للجلوس على الدكة ونفس الشيء الذي قد يحدث مع عبدون الذي افتعل الإصابة قبل «الكان» للغياب عن نهائيات كأس إفريقيا بعد أن اكتشف أن حاليلوزيتش قد يستغني عن خدماته قبل انطلاق الدورة وأن اسمه كان ضمن قائمة الاحتياطيين. هل سيغامر حاليلوزيتش بإعادة بلحاج، مطمور، زياني وعبدون؟ رغم أننا لا نعرف موقف حاليلوزيتش من قضية إمكانية إعادة كل من بلحاج، مطمور، زياني وعبدون إلى المنتخب الجزائري خلال اللقاءات القادمة التي تنتظر الخضر في تصفيات كأس العالم 2014 إلا أننا كذلك نتوقع أن يغامر التقني البوسني ويعيد الرباعي المغضوب عليه لغاية في نفس يعقوب وتبقى الأيام وحدها كفيلة بالجواب عن تساؤلاتنا سيما أن حاليلوزيتش عودنا على المفاجآت والسير عكس التيار.