عادت أمس تشكيلة اتحاد الحراش للتدريبات وتحضيراتها للموعد الهام الذي ينتظرها مساء غد بملعب الثامن ماي بسطيف، أمام الوفاق المحلي، تحسبا للجولة الرابعة من مرحلة العودة، حيث يمكن القول أن الجميع ضبط ساعته على هذا الموعد الهام، لأن أي نتيجة إيجابية في هذه المباراة يعني الاقتراب أكثر من المقدمة ولعب الأدوار الأولى بنسبة كبيرة، وسيحاول أبناء المدرب شارف أن يكونوا في الموعد ويقدموا ما عليهم في اللقاء المنتظر، خاصة أن جميع الظروف ستكون مواتية لتسجيل ثالث انتصار على التوالي في مرحلة الإياب، ولهذا بات الاهتمام الأول للطاقم الفني في التدريبات بعد لقاء سعيدة هو تحضير الخطة المناسبة التي تسمح للفريق غدا السبت بتحقيق الهدف والفوز على حساب المنافس في عقر داره. الحراش فازت على الوفاق في ثلاثة لقاءات متتالية هذا ويسعى الفريق الحراشي من خلال لقاء اليوم إلى تأكيد سيطرته على وفاق سطيف مؤخرا، حيث في الثلاث مواجهات الأخيرة بين الفريقين لم يفز الوفاق ولا مرة، ولم يحقق ولا تعادل، وفازت الحراش مرتين بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل اثنين، ومرة بثنائية مقابل هدف، لكن هذا كله حدث في ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، وفي حالة صمود أشبال شارف هذه المرة في عين الفوارة، يعني أن الحراش أصبحت عقدة الوفاق وشبحها الأسود، وللإشارة فقط فإن الفريقين، تواجها منذ موسم 91/ 92، 17 مرة، وعاد الفوز فيها ثماني مرات للوفاق وأربع مرات للصفراء، في حين تعادل الفريقين 5 مرات، وهذا بدون احتساب لقاءات كأس الجمهورية. تركيز كبير على الجانب النفسي في التدريبات حتى ولو تمكن زملاء القائد ڤريش من تحقيق الانطلاقة بالفوز مرتين على التوالي، إلا أن الطاقم الفني مازال يصر على العمل النفسي، حيث يركز شارف ومساعدوه حاليا على الجانب النفسي بالدرجة الأولى من خلال الأحاديث المتكررة مع اللاعبين، ومطالبتهم أن يكونوا عند مستوى الثقة، وعدم إعطاء المنافس أكثر من قيمته، كما ذكرهم أنهم تمكنوا من الفوز على اتحاد العاصمة الذي يعد المرشح الأول للتتويج بلقب البطولة، كما أكد لهم أنهم مطالبون بالتأكيد واللعب من أجل تحقيق الانتصارات والنتائج الايجابية وليس من أجل هدف آخر بغض النظر عن هوية المنافس، لأن المباراة ستلعب على المستطيل الأخضر بين 11 لاعب مقابل 11، وهو الحديث الذي تفهمه اللاعبين الذين يصرون على تحقيق نتيجة في الفوارة. الحراش ستقابل سطيف بنفس تشكيلة سعيدة وحسب آخر المستجدات، فإن المدرب بوعلام شارف لن يكون مضطرا إلى إجراء التغييرات على التشكيلة الأساسية، حيث سيشرك نفس التعداد الذي فاز على سعيدة، وإذا أجرى تغييرات لن تمس أكثر من منصبين، وهذا نظرا لتواجد الغالبية من اللاعبين في لياقة جيدة وتعافي بعضهم من إصابتهم في صورة جربو وبغداد بونجاح، كما ينتظر الجميع من سيشرك في محور الدفاع بعد عودة زيان شريف من عقوبته الآلية وتألق دمو وڤريش في نفس الوقت، وهذا ما سيجعل المنافسة تشتد أكثر بين اللاعبين في الفترة المتبقية من البطولة.