يبدو أن النتيجة الثقيلة التي مني بها سوشو، انعكست سلبا على أبرز لاعبيه وهو الدولي الجزائري رياض بودبوز، حيث اختير من قبل عدة مواقع فرنسية من بين أسوأ لاعبي الجولة المنقضية الثامنة والعشرين من الدوري الفرنسي الممتاز، بودبوز وسوشو كانا قد أديا واحدا من أسوأ لقاءاتهما هذا الموسم عندما سقطا على أرض إيفيان بخماسية كاملة مقابل هدف وحيد، لاعب الخضر لم يظهر كثيرا وكان ضائعا في وسط الميدان ما يجعل من أمر اختياره في التشكيلة الأسوأ عاديا ومبررا. كان في التشكيلة المثاليّة قبل 20 يوما فقط اختيار بودبوز في التشكيلة الأسوأ، كان سيبدو أمرا عاديا بالنظر لوضعية فريقه في الترتيب ولنتائجه الأخيرة لكن أن نعرف أن بودبوز كان في التشكيل المثالي للدوري الفرنسي قبل 20 يوما فقط فإن هذا هو الأمر المحير، رياض حينها قهر باريس سان جيرمان وتفوق على نجومها الكبار واختير في التشكيلة المثالية على حساب أكبر نجوم الدوري الفرنسي في مرسيليا، ليون وغيرهما، قبل أن يتراجع بشكل رهيب وفي مدة قصيرة جدا ويسجل اسمه ضمن الأسوأ. هذه هي المزاجيّة التي تكلم عنها حاليلوزيتش تضارب أسهم بودبوز بين صعود ونزول، يعيد للأذهان التصريحات التي أدلى بها الناخب الوطني أخيرا حين قال أنه يريد بودبوز في أوج عطائه لفترة طويلة وليس للقاء أو لقاءين قبل أن يتراجع، التقني البوسني كان يقصد من دون شك ما يحصل حاليا مع لاعبه، فمن أحسن لاعبي الدوري قبل مدة قصيرة إلى أسوئهم، فهل هذه هي المزاجية التي تكلم عنها الناخب الوطني ؟، بودبوز معروف بإمكانيته الكبيرة فنيا وبدينا لكن يبقى ضعف فريقه هو ما يسبب له هذا التذبذب الكبير في المستوى، حيث توجه كل الأنظار لبودبوز في حال الخسارة حتى لو ظهر بوجه جيد لأنه النجم الأول للفريق والمسؤول عن إنقاذه، فإن أمضى في ناد كبير يلعب دائما على النتائج سنرى رياض الحقيقي وليس رياض المتذبذب.