مواجهة نارية ينتظرها عشاق كرة القدم ليس في القارة الإفريقية فحسب بل في العالم أجمع، حيث تستضيف مدينة فرانسفيل الغابونية مساء اليوم، مباراة من نوع خاص تجمع بين المنتخبين التونسي والغاني في دور الثمن النهائي لكأس الأمم الافريقية لكرة القدم التي تستضيفها غينيا الاستوائية والغابون حتى 12 فيفري الجاري، وتكتسب المباراة أهميتها نظرا لأنها تجمع اثنين من أقطاب الكرة الإفريقية ، فالمنتخب الغاني هو وصيف النسخة الماضية للبطولة بهزيمته أمام الفراعنة ، بينما يحمل المنتخب التونسي الراية العربية في البطولة بعد فشل المنتخبين الليبي والمغربي و خروجهما من دور المجموعات. غانا لاسترجاع هيمنتها على الكرة الإفريقية وتصدر المنتخب الغاني ترتيب المجموعة الرابعة برصيد سبع نقاط بعد فوزه على مالي وبوتسوانا وتعادله مع غينيا في الوقت الذي جاء فيه المنتخب التونسي بالمركز الثاني بالمجموعة الأولى بعد الفوز على المغرب والنيجر والهزيمة أمام الغابون. ومازال النجم الغاني أندري أيو يتعافي من الإصابة في الكتف، ولكنه على الأرجح سيلحق بالمباراة في الوقت الذي تلقى فيه المعسكر الغاني بعض الأنباء المحزنة بالإعلان عن وفاة والدة نجم الفريق انطوني انان. نسور قرطاج من أجل كسر عقدة الشبح الأسود ويدخل المنتخب التونسي مباراة اليوم واضعا في اعتباره أنها مسألة حياة أو موت خاصة وانه يدرك تماما أن الآمال العربية كلها باتت معلقة عليه، لذا من المنتظر أن يجري المدرب سامي الطرابلسي العديد من التغييرات على التشكيلة التي شاركت خلال الهزيمة أمام الغابون ،و سيحتفظ يوسف المساكني وحسين راقد بمكانيهما في وسط الملعب في الوقت الذي قد يجلس فيه وسام بين يحيي على مقاعد البدلاء لإتاحة الفرصة لمشاركة مجدي تراوري، والتقى الفريقان بشكل عام في 13 مباراة حيث فاز المنتخب التونسي في أربع مواجهات مقابل سبعة انتصارات لغانا، بينما تعادل الفريقان في مباراتين. وجاء أكبر انتصار للمنتخب الغاني على نظيره التونسي في عام 1980 حينما فاز عليه 4-1 في أكرا بينما أفضل نتيجة حققها نسور قرطاج على النجوم السوداء جاءت في عام 2006 عبر الفوز 2-1 بملعب رادس.